التعليم وكرة القدم وتمدن المجتمع المصرى
هل أصبحت كرة القدم تهديداً للأمن القومى داخل لمجتمع المصرى ؟
هل أصبحت كرة القدم العدو المرتقب للمجتمع المصرى ، فبموجب التعصب الأعمى نقتل بعضنا بعضاً ، ونعيش اليوم فى مهزلة بكل المقاييس .
هل أصبح المجتمع المصرى يفكر فى مسألة التنمية، والتقدم من خلال القدم فقط ، أى لعبة كرة القدم .
ما هذا العبث ! إذا كنا لا نحترم قواعد اللعبة ، وأن الحياة مكسب، وخسارة لماذا نلعب هذه اللعبة فى مجتمعنا ؟
وهى أصبحت لعبة تمس أمن وسلامة المجتمع .

التعليم له عامل حاسم فى تفجير تلك القضية من خلال التفكير فى ممارسة كرة القدم ، ووضع معايير تنافسية جديدة ، تشجع الكسبان ، وتقوم الخاسر بمزيد من التدريب ، والأهم من ذلك كله تعريف الشباب المتعصب أنه ثمة أخلاقيات للعبة، وممارساتها ، والتى بموجبها الوقوف بجوار الكسبان ، وتعديل سلوك الخاسر بتشجيعه لكى يصبح كسبان لا بالسلوك المعدل بل بوقوف المجموعة الفائزة بجواره كى يحقق الفوز . هذه هى أخلاقيات أى لعبة .
ما هذا الذى نظهره من عدم تمدن ، وتعصب أعمى ، المجتمع بحاجة إلى الكثير من العمل ، والفعل فى تلك الأيام العصيبة التى نمر بها ، وليس بحاجة إلى هذا العبث ، والمهزلة لمجرد مباراة كرة قدم ،فهى فى الآخر لعبة ترفيهية ولكنها تسبب كوارث سياسية ،واجتماعية !!!!!!!!!
للتعليم دور فى وقف هذه المهزلة من خلال تمدن، وتهذيب أبنائنا على ممارسة الرياضة أياً كانت بشرف ، وروح أخلاقية تنم عن تحضر، وتهذيب خلق ، وتعديل سلوك لأن الحياة قائمة على التضاد ، الخير والشر ، المكسب والخسارة ، الحياة والموت .
لماذا يحدث هذا ، ولصالح َمن ، ألا من عقلٍ حكيم يفكر ملياً فى مستقبل التنمية داخل المجتمع المصرى ؟ ألا من قلبٍ سليم خالٍ من التعصب الأعمى يفطن، ويشعر بقيمة العيش فى مجتمع آمن ؟