وقد تقرر في أول سبتمبر 1996 تعديل النظام الموحد ليشمل قضاء سنة اختيارية أخرى بعد صفوف الثانوية الثلاثة.
وبوسع الطالب بعد أن يجتاز اختبارات الصف الأول الثانوي (المكون من سنتين) أن يختار بين أربعة أنواع من التعليم، حيث يتوجب عليه اختيار أحدها ليمضي فيه بعد ذلك أربع سنوات يليها سنة إضافية بموجب التعديل المذكور في 1996م.
أما الأنواع الأربعة من التعليم فهي كالتالي:
- التعليم الثانوي العام (aso):
ويتم التركيز في هذا التعليم على الدراسة الأكاديمية التي توفر أساساً متيناً وصلباً للتعليم العالي بعد ذلك.
- التعليم الثانوي التقني (tso):
ويُولي هذا النوع من التعليم عناية جمة للموضوعات العامة والتقنية والنظرية، وباستطاعة الطلبة الذين يختارون هذا المسار أن يسعوا للتوظيف بعد انتهاء دراستهم الثانوية، أو يواصلوا التعليم العالي. ويتضمن هذا النوع من التعليم أيضاً دروساً عملية.
- التعليم الثانوي الفني (kso):
نوع من التعليم العام الواسع المجال ذي الارتباط الشديد بالنشاط الفني العملي. ويتيح هذا التعليم للطلبة فرصة التوظيف بعد التخرج، أو مواصلة التعليم العالي.
- التعليم الثانوي المهني (bso):
وهو نوع من التعليم العملي، يتعلم فيه الطلبة حرفة أو مهنة معينة، بالإضافة إلى تلقي تعليم عام في الوقت نفسه. ومن الممكن لمن انخرطوا في هذا التعليم أن يتحولوا إلى التعليم العالي بعد أن يحصلوا على دبلوم التعليم الثانوي. ويمكن لهذا الهيكل التعليمي المكون من ثلاثة صفوف، كل صف مدته سنتان، أن يضاف إليه سنة ثالثة اختيارية في الصف الثالث الثانوي العام، والتقني، والفني، والمهني. وهذه السنة الاختيارية تعد بمنزلة سنة تمهيدية للتعليم العالي بالنسبة لخريجي الثانوية العامة أو الثانوية الفنية، أو سنة تخصص بالنسبة للثانوية التقنية، والفنية، والمهنية. ويجوز أيضاً تنظيم سنة ثالثة في الصف الثاني الثانوي المهني (استكمال العام في فترة الإجازة حتى بدء الصف الثالث الثانوي).
التعليم الخاص
ويتم تقديم هذا النوع من التعليم للأطفال والمراهقين غير القادرين على الانتظام في التعليم النظامي، ممن هم في الفترة العمرية من سنتين حتى الحادي والعشرين من العمر. ويراعى توفير تعليم خاص للأطفال المحتاجين لهذه الرعاية بدءاً من مرحلة الحضانة، حتى مرحلة التعليم الثانوي.
ويهدف التعليم الخاص إلى الوفاء بالحاجات التعليمية اللازمة للأطفال المعاقين الراغبين في الاستفادة من التعليم، ولكنهم يجدون صعوبة في التوافق مع التعليم العادي.
ويتم قبول الطلبة في هذا النوع من التعليم بعد إجراء المراكز المتخصصة المعترف بها لبعض الاختبارات المتعددة الأنظمة بهدف التعرف على حاجات هؤلاء الطلبة وإمكاناتهم التعليمية.
ويستهدف التعليم الخاص في المقام الأول الأطفال والطلبة المعاقين جسمانياً أو نفسياً أو ذهنياً. والهدف الأساس من هذا التعليم هو ضمان تطور كل طفل من خلال تهيئته للاندماج اجتماعياً ومهنياً مع بيئته. وتأخذ البرامج التعليمية للتعليم الخاص على عاتقها تحقيق ثلاثة أمور هي:
- تطوير إمكانات الطلبة المعاقين، وإشعارهم بقدرتهم على تحقيق تقدم ملموس في حياتهم.
- جمع الطالب والمدرسة معاً في إطار حياتي ومجتمعي واحد.
- كسر حاجز الفشل، وزرع الثقة في الأطفال والمراهقين.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف تسعى المدرسة إلى إقامة علاقات مميزة مع أولياء أمور الطلبة المعاقين، وتستخدم المعدات والأدوات والوسائل التعليمية المتطورة للغاية لمساعدة الأطفال الصغار على النجاح. وتركز المدرسة في برامجها التعليمية على الوفاء بمتطلبات الطلبة وفق نوعية الإعاقة ودرجتها، وطموح الفرد وبواعث التعلم لديه وميوله الشخصية.
والهدف النهائي من كل ذلك هو جعل الطالب قادراً على أن يصبح مستقلاً بذاته بشكل متزايد.
ويقبل الأطفال في دور الحضانة ذات التعليم الخاص بدءاً من عمر سنتين ونصف السنة تقريباً حتى ثماني سنوات من العمر. أما التعليم الابتدائي فيقبل الطفل من سن 6 إلى 8 سنوات، وتستمر هذه المرحلة حتى سن 12-14 عاماً. أما التعليم الثانوي فيستمر حتى سن 21 عاماً، وقد يتجاوز في حالات استثنائية السن المذكور.