الأداء المتوقع ، والأداء المنجز

كثيراً ما لا يكون أدائنا المنجز ، هو نفس ما كنا نتوقعه قبل القيام بالفعل . هل تعتقد لماذا ؟
لماذا نقول سنفعل ، ونفعل ، ونفعل ثلاث مرات ، ونجد أنفسنا ما أنجزناه بالفعل هو شئ واحد فقط ، رغم أننا توقعنا أداء الكثير
أو نتوقع من شخص ما أنه سيفعل الكثير ، من محيط موقعه وفقاً لما وضعه من خطط ، وآمال واسعة ، ويمر الوقت ، وحجم الإنجازات أقل بكثير مما كان متوقعاً !!!!!!!!!!!!!!!!
هل تجد تفسيراً لذلك ؟ هل لدى حضراتكم أسباب للفجوة الحاصلة بين أدائنا المنجز ، وما كان متوقعاً ؟
دعونى أضع بعض الاحتمالات التى قد تكون من ضمن العوامل المسببة لحدوث تلك الفجوة :-
أولاً وضع أهداف طموحة فوق مستوى قدرات الفرد، أو المؤسسة ،وبالتالى الإخفاق فى تحقيقها فى الوقت المناسب .
ثانياً عدم الجدية فى تحقيق الأهداف ، ورسم خطط لتنفيذها .
ثالثاً القصور فى إدارة الوقت بكفاءة .
رابعاً الإستسلام للظروف ، وتحميل المجتمع ، والسلطة كل إخفاقتنا فى تحقيق الهدف ( تذكروا محنة اليابان ، وأن الإرادة الشعبية تغلبت على الصعوبات السياسية ، والاقتصادية بالصبر، والكفاح، والإرادة الحرة للفعل ،والإبداع ، والضمير الجمعى ، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الذاتية رغم وجود أعداء النجاح من دول مجاورة لها ) .
خامساً الرغبة الدائمة فى إسناد الأعمال للآخرين لراحة البال ، ومن ثم تحميل فرد واحد مسئولية كل شئ ، ومن ثم حجم الإنجاز لاشئ أو ضعيف جداً مما كان متوقعاً .
والآن ما نتيجة الفجوة الحاصلة عن مقارنة الأداء المنجز بالأداء المتوقع ؟
-مزيد من التبعية ، والتخلف ، وسنظل من الدول المتطلعة دوماً للنمو ،والتقدم دون وجود أمل حقيقى .
-الخروج من التصنيف العالمى .
-الفقر والمعاناة .
-التهميش، والاستبعاد من جهات دولية كثيرة .
-الاحتياج الدائم للدول الأوربية .
-انهيار على كافة الأصعدة الاقتصادية ،والاجتماعية ،والسياسية ،والثقافية .
-التفكير فقط فى لقمة العيش دون تنمية حقيقية أو مستدامة.
والحل هل نتمادى فى توسيع تلك الهوة أم العمل على تجسيرها وملئها بأن يكون أدائنا المنجز وفقاً لما خططنا له من قبل بشكل معقول ، ومناسب لقدراتنا الفعلية ،وإمكاناتنا المادية ،ونتوقع إنجازه ، هذا الأمر سُيَفعله من ُيفًعلون عبارة yes we act أما هؤلاء الذين يزيدون من الفجوة ، ويوسعونها فلابد من الإلتفات لهم لأنهم فئة كسولة مخربة ، لأنها لا تعمل فهى دوماً تحقد وتهدم ، وتتربص ، وتضع العراقيل . لذلك فلأن مجتمعنا يتميز بالوعى فسيحقق ما يتوقعه من أفضل أداء ، إلى واقع فعلى لأنه ليس فقط يقدر على الأداء ، والفعل ، لا فهو فعلاً يفعل ، ويؤدى ويحقق أهدافه بتميز شديد، ولا وقت لديه لإضاعته فى التخريب ، أو المطالبة ، والتنديد بما سبق من عهد بائد ، أو المطالبة بالعدالة والمساواة ، وهو مخطئ فى حق نفسه لأنه لا يشيد لبنة فى صرح المجتمع بفعله . وكلنا لسنا من تلك الفئة لأننا ُنفًعل دوماً عبارة yes we act .