بهاءُ الوجوه


- 0 -

" سِنِفْـرُو "
قريباً وجدتُكَ

لا يعتريكَ الضجرْ

كنتَ تبحثُ عن تاجِهَا

فى ظلامِ البحيرةِ

والشاديَاتُ توقَّفنَ عن شدوهنَّ

وتجديفهنَّ ...........................
......................................
......................................
ولولا انحسارُ مياهِ البحيرةِ
ما عادَ تاجُ الجميلهْ ...

* أسطورة مصرية قديمة .




- 1 -

تعالَ ..
وقمْ .. واسترحْ فوقَ صدرِى
وشيئاً فشيئاً
سينفكُّ عقدُ
لسانِكَ - بَوحاً -

فهَا همْ يقولونَ :
إنَّ الورودَ تنامتْ
على قبرِكَ المستريحِ
وإنَّكَ تعجزُ عنْ شمِّ باقاتهمْ
ونسَوا أنَّ أنفكَ
تسبحُ فى عطرِ أرضِ الوطنْ ..




- 2 -

بَعِـيداً عن الشَّوقِ
عنْ لهفةٍ للتلاقِى
بأترابِكَ القدماءِ
تَجَرَّعْ قليلاً من الذكرياتِ
تناسَ زمانَ الشهيدِ الجميلِ قليلاً
فإنِّى .. مباهٍ بِكَ الأزمنَةْ ..


- 3 -


حَكَايَاكَ لا زلتُ
أذكرُهَا

لحظاتُ النجاحِ
ووقتُ انكسارِ السلاحِ
وما بينَ مدٍّ وجزرٍ
ليالٍ طويلهْ ..


- 4 -


ظللتَ تجاهدُ تحتَ لهيبِ النفوسِ
وشهوةِ عينٍ تراقبُ ثأراً
ويومَ دعتكَ إليهَا - وقد ألقمتكَ حليباً نقيَّاً -
تقلَّدتَ خوذةَ أجدادِك العـظماءِ
وقبلَ الرحيلِ
نقشتَ على حائطِ التضحياتِ
" ومنْ لا يحبّ صعودَ الجبالِ
يَعـِشْ ..
أبدَ الدهرِ بينَ الـ ...... "




- 5 -


تقرَّبتَ تسملُ عينَ اللئامِ
تعقَبتهمْ للجحورِ وعدتَ ..
وبينَ يديكَ بيارقُ منْ وَهَجٍ
كدتَ تغـرسُهَا
فوقَ خدِّ الوطنْ
ودماؤكَ تصبغُ
كلَّ رمالِ الجميلةِ حبَّاً ..
وتصعـدْ ...


- 6 -


" ورحتُ أخطُّ كطفلٍ صغيرٍ "
ملامحَ " حسناءَ "
بعـدَ صعودِكَ أعلَى
فراحتْ تلاحقُنِى
باللحاظِ البريئةِ
تسألُ عنْ والدٍ لمْ يَعُـدْ ..
" ويَا ليتَ حسناءَ تعـرفُ ..
أنَّ أبـَاهَا صَعَـدْ .. "


* * *