ربما تتطلب رؤيتك إلى محددات لتحقيقها وقد تفكر كيف أصل ، إذا فكرت قليلاً فإنك ستجد أن رؤيتك نبعت من أشيائك المحببة إليك مما يعني أنه توجد لديك بدايات للإجراءات التي يمكنك اتباعها للوصول ، وأحيانا قد تفقد الاتجاه وهذا يحدث عند الأغلبية نتيجة تزاحم الأحلام وتداخلها واضطرابها مع كثرة الهموم والمشاكل وفقر التفكير وضعف القدرة على المواجهة ، إلا أنك في النهاية إنسان تمتلك ما أعطاك الله إياه من المقدرة على مقاومة تلك المحددات وإبصار الحقيقة ، متى سمت نفسك وعلت همتك وأيقنت بربك وأخلصت العبودية له وخلعت عنك زي الخوف والضعف وارتديت زي الطاعة والإتقان في الأداء عندها اعلم أن عملك ناجح بإذن الله وأهدافك محققة بإذنه تعالى فما ستخطط له ستملك القدرة على تنفيذه فأنت عندها ستكون امتلكت زمام القيادة وأي قيادة إنها قيادة النفس ..... نعم قيادة النفس لتحقيق المبدأ الأساسي الذي خلقت من أجله وهو (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الآية من سورة الذاريات .
إنها قضية كبرى ألا وهي قيادة النفس لتحقيق أهداف عظمى وإن لم تكن تلك الأهداف محكمة وحاكميتها تقتضي الاعتدال فإنك ستغيب في عبث وستنقطع عن الحق إلى الباطل ولن يدعمك النبي صلى الله عليه وسلم في شفاعته لذلك لابد من القيادة الواعية والحاكمة لتلك النفس لعل ذلك كله أن يكون جودة لجودة النفس وطهارتهاوتحقيق رؤيتها التي تتطلع إليها