هل يجب أن يكون للقيادة ليس لها سن معين ؟
*****************************************
إن القيادة لا تشترط سناً بعينه ، أو من له معرفة فكفانا المعارف طوال 30 سنة ماضية ، فلقد القرآن أخبرنا عن قصص كثيرة للقيادة لكننا في هذه المقالة سوف نذكر قصة طالوت عليه السلام .
لقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن صفات قائد عظيم، هو طالوت. قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} (البقرة:247). وجاء في تفسير الآية الكريمة "قيل عن طالوت: كان سقاء، وقيل: دباغاً، ولم يكن من سبط النبوة أو الملك، بل إن الله اصطفاه، وزاده بسطة في العلم الذي هو ملاك الإنسان، وأعظم وجوه الترجيح، وزادة بسطة في الجسم الذي يظهر به الأثر أثناء الملمات" .
فأمر القيادة لا يُورّث إذاً، ولكن يُعطى لمن له خبرة وعلم وقوة ، واتصف بصفات أهّلته لذلك لكن المشكلة في البعض أنه يظن أن القائد لابد أن يكون أبناؤه قادة وقد يكون الكلام صحيحاً في بعض جوانبه لكن في المجمل فالقيادة لا تورث ولا تتعلق بجنس ولا لون ولا لغة ولا مهنة.
كما أن القيادة لا ترتبط بسن معينة ويدل على ذلك ذلك قيادة أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- في بعثه لغزو الشام ومعه عمربن الخطاب، وكبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين!. البعض قال إن أسامه تولى لقربه من النبي وهذا كلام غير صحيح لأنه لو لم يكن يصلح ما ولاه النبي .
يقول الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء إن من صفات القائد العلم والخبرة والمهارة بطبائع الناس وكلها كانت صفات تتوافر في أسامة بن زيد رضي الله عنه .


وأخيراً حين نبحث عن القيادة الناجحة فيجب أن نطبق معايير واضحة لاختيار القائد ولا يجب أن يخضع اختيار القيادة لأفراد ليس لهم مهارة ولا خبرة غير المصالح الشخصية آن الآوان أن نختار القيادة حسب الكفاءة والخبرة وليس المحسوبية وغيرها