ظهرت بعض الأصوات التى تدعو المصريين إلى التبرع لمساندة الإقتصاد المصرى ، و هذه الأصوات متميزة مالياً أو سياسياً أو دينياً ، و بعض المسؤلين يمكن أن يجبر العاملين على التبرع حتى يظهر مدى حرصه على مصر .
و لكن يمكن تعديل هذه الدعوة إلى أن يبادر أثرياء مصر و كبار المسؤلين بالتبرع علانية ، و أن يتسم صندوق جمع التبرعات بالشفافية و الوضوح لجميع المصريين .
لقد تعرض الشعب المصرى منذ القدم للنصب و الإحتيال .
لقد أجبروا الشعب المسكين على دفع معونة الشتاء . و كيف تم توزيع أموالها ؟
و خدعوه بسداد ديون مصر . و أين ذهبت هذه الأموال ؟
و أين التبرع أيام الزلزال لبناء ألف مدرسة ؟
و خدعوا الشعب بالتبرع بالدم ثم باعوه .
أنا لا أصدق من يقول أن مصر مديونة أو مفلسة أو إقتصادها منهار .
إن المخصصات المالية لكبار المسؤلين و الأدلة و الشواهد و حجم الإختلاسات و التواطئات تظهر أن مصر أغنى من أمريكا .
بعد ثورة يناير مازالت الوجوه هى الوجوه فى نفس المناصب ، و القوانين نفس القوانين ، و الأسلوب هو هو .
عندما تستطيع ثورة يناير أن تسترد أموال مصر المنهوبة و المسروقة و المختلسة و غيرها من المسميات ، و عندما تتعامل الحكومة بشفافية و وضوح مع هذه الأموال ، بعد ذلك ننظر هل إقتصاد مصر منهار أم أنها تمثيلية .
اتركوا الشعب المسكين فى حاله و وجهوا أنظاركم إلى القطط السمان .
إن عامة الشعب المصرى أكثر وطنية و حباً لمصر من كبار المسؤلين .