حينما نستقرأ الأحداث والتواريخ نجد أن مصر لم تمتع يوماً بقيادة حكيمة ورشيدة إلا في عصور بسيطة وباتت مطمع لكل غازي ومحتكر وسلطاوي ولما استعدت لتجربة ديمقراطية باتت أنياب الجوع تشتد عليها للفتك بها فهاهي تسعى جاهدة لقتل أحد المتأهبين للترشح لرياسة الجمهورية وكأن هناك من يريد القول بأنه يملك التحكم بمصير الشعب المصري وأنه لا يجب على الشعب المصري أن ينعم بالحرية أبداً وكأنه لا يستحقها من وجهة نظره ، ثم إننا نجد بعضاً من أبناء هذا الشعب العظيم يساهمون بغفلتهم في تحقيق أهداف هذا الساعي الأخرص لقتل أحلامنا وآمالنا ليفرض نفسه وصياً كما تم فرض تللك الوصاية من قبل في عام 1928 .
هل نحن المصريين أحرار بالفعل وهل نستحق أن نكون البلد الآمن الذي وصفه رب العزة سبحانه في كتابه العزيز " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " ألأنها بلد الأمن والأمان فكل من يدخلها سيكون آمنا ؟ أم لأنها بلد التجارب العظيمة والأمال القديمة في الوحدة من عهد مينا موحد القطرين مروراً بعصر العدل الاسلامي في عهود الخلفاء الراشدين وحاكمهم على مصر عمرو بن العاص بعد وقعة " الضرب ابن الأكرمين " وعصر خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز ثم جنودها هازموا الصليبيين في حطين والتتار في عين جالوت وحتى عندما أتاها حاكم ليس من أبنائها وهو محمد علي وأراد تخليد نفسه وقف معه الشعب المصري العظيم حتى وصل لأعماق أوربا غازيا لأنه بدأ بالإصلاح فلم يبخل عليه الشعب المصري رغم أنه سلب ممتلكاتهم وجعل نفسه المالك الوحيد لجميع الأراضي إلا أنه لم يهتم بتلك المسألة ويتوقف أمامها لرؤيته عمليات الاصلاح المستمرة وهذا هو الشيء الوحيد الذي يسعى إليه كل المصريين وهو الإصلاح والجودة الحقيقة
لذلك نحن نسعى للجودة الخالصة ولكنا نرفض الشكليات منذ بداية التاريخ ولا عجب فكل عجائب الدنيا السبع أنشأ المصريين بجودةعالية جداً أعظم منها وتأتي الدنيا كلها من كل حدب وصوب لمشاهدة تلك المعالم الشامخة والعظيمة بالفعل إنها جودة للجودة