نجح علماء المركز القومى للبحوث فى اكتشاف نباتات مهندسة وراثيا يمكنها كشف الألغام ،حيث تتغذى هذه النباتات على المادة المتفجرة فى الألغام، و يتحول لونها إلى اللون الأحمر.
إن الفكرة تعتمد على استخدام مجموعة من النباتات المهندسة وراثيا يتغير لونها بجوار الألغام مما تعتبر كواشف لها حيث تتغذى هذه النباتات على النيتروجين فى مادة T.N.Tويصبح اللغم بدون قوة تفجيرية، ثم بكتيريا يمكنها التغذى على المواد الشديدة الانفجار و الأوعية الحاوية لها، وتصبح هذه الألغام بلا فاعلية ويمكن حرث الأرض بعدها و إعدادها للتنمية.

هذه الأبحاث و الدراسات تستهدف تحقيق هدفين أساسيين

الأول: إيجاد خريطةللألغام
حيث لا توجد خريطة لهذاالغرض، تستطيع من خلالها استخدام مجموعة من النباتات المعدلة وراثيا و التى تغير لونها من الأخضر إلى الأحمر بمجرد وجودها بجوار الألغام أو أبخرة المواد المتفجرة ، حيث تم التوصل إلى طريقة آمنة ورخيصة يمكنها التغذى على مادة النتروجين فى مادة t.n.t وبذلك لا تنفجر الألغام ، ومن خلالها نكتشف المنطقة الملغومة.
وبعدها يمكن اختراق الجسم الخارجى للغم الذى يمثله الجسم المعدنى باستخدام بعض البكتيريا المهندسة وراثيا تأكل الحديد مثل البكتيريا التى تأكل الصدأ فى الثلاجات و الغسالات ،وتحدث هذه البكتيريا تجوية فى الجسم الخارجى للغم

المرحلة الثانية :
وهى زراعة نباتات مهندسة وراثيا تتغذى على T.N.T كمصدر للنتروجين الذى يعتبر العنصر الأساسى لكل الكائنات الحية و ينتزع هذا العنصر المسئول عن القوة التفجيرية للغم وبدونه يصبح اللغم بلا فاعلية ويتحول إلى T.T أى بلا خطورة و يمكن تجميع الألغام عن طريق الحرث وتصبح صالحة للزراعة والمشروعات الاقتصادية والتنموية، وتقل الخطورة بالنسبة للإصابات البشرية من فقدان البصر و أمراض الكبد التى تسببها مادة T.N.T نتيجة التعرض لها…

مصر تعتبر من أكثر الدول معاناة من الألغام المتخلفة عن الحروب خاصة فى الصحراء الغربية بمنطقة العلمين، والتى زرعت على مساحة 2 مليون فدان بالساحلالشمالى والصحراء الغربية.
( منقول )