اثر نظم المعلومات فى جودة الادارة المدرسية


تجتاح العالم اليوم ثورة جديدة يطلق عليها اسمالموجة الثالثة وهى مزيج من التقدم التكنولوجي المذهل والثورة المعلوماتية الفائقةأحدثت تغيرات خطيرة فى العالم حيث تندثر مهن وتخصصات قديمة وتنشأ مهن وتخصصات جديدةيوميا واستجابة لحركة المتغيرات العالمية وإدراكا لأهمية التكنولوجيا في دعم متخذالقرار ظهرت أهمية تحويل النظم اليدوية إلى نظم آلية حيث تأتي أهمية الميكنةالاداريه كضرورة حتمية لمواكبة هذا التطور باعتبار أن هذه الميكنة تساعد على تطويرالنظام الإداري وتطوير إمكانيات الموظف المصري بما يمكنه من التعامل مع تكنولوجياالعصر .
و باستخدام نظم المعلومات فى المدارس أصبحت ميكنة المدارس بداية عصرجديد لجودة التعليم ففي ظل تزايد الإعداد الكبيرة من الطلاب التي تتدفق إلى المدرسةعاما بعد أخر أصبح من الصعب إدارة العملية التعليمية فى المدرسة دون توفير نظم آليةتساعد على حل المشكلات الموجودة بالنظم اليدوية التقليدية .
لذا كان من الضروريإعادة النظر في استغلال التطوير والتحديث وعصر المعلومات والاتصالات الدائموالمستمر فى مجالات التقنية والمعلومات وزيادة الاعتماد على استخدام مراحل إدارةالعملية التعليمية بغرض تقليل حدوث أخطاء تراكمية تنجم عنها مشاكل قد لا تظهر فىكثير من الأحيان وإذا ظهرت فانه يصعب معالجتها والتعامل معها لذا كان من الضروريالاستفادة من التطوير والتحديث بالاهتمام بالنظم الآلية الخاصة بإدارة الميكنةالتعليمية باعتبارها لغة العصر خاصة أن العالم حاليا يمر بخطوات سريعة تفتح كل يومأفاقا جديدة نحو التطور العلمي المذهل والاستفادة منه لان التعليم فى عصر العلموالمعلومات
اختلف مفهومه وارتفعت أهميته . ولم تعد القوى العظمى الآن صراعاًحول تملك القنابل وأسلحة الحرب فالمنافسة الآن حول جودة التعليم باعتبارها التحديالحقيقي في نوعية الخريجين ونوعية التعليم ومناهجه والمدارس والمدرس لان هذه هيالمكونات الأساسية للعملية التعليمية والمدخل الحقيقي لعصر المعلومات وثورة العلموالتكنولوجيا لأنها أسس التعامل مع الزراعة والصناعة والاستثمار والخدمات باعتبارهاالقاعدة الأساسية لبناء وقيام مصر الحديثة .

لقد زادت حركة علمية القرارالتربوى فى الادارة من القدرة على التخطيط والتقييم الفعال فى ادارة المدرسة وتعدهذه الحركة من اكثر الجهود الحديثة فعالية فى رفع مستوى اداء الادارة التربوية كماان حل المشكلات التربوية وعلاجها يستلزم اتخاذ قرارات مدروسة وهذه القرارات لابد انتتخذ فى ضوء دراسات واساليب علمية حديثة واسلوب الادارة بالاهداف كان له اكبر الاثرعلى المدرسة فى تنمية القدرات التخطيطية لكل من الرؤساء والمرؤوسين بالمدرسة وزيادةقدراتهم فى اختيار البدائل المختلفه للوصول الى الأهداف المنشودة ومن التحديات التيتواجهه الإدارة التربوية فى القرن الحالي هو الاتجاه لاستخدام الحاسبات الالكترونيةوقواعد البيانات على نطاق واسع والتى تقوم اساسا على استخدام تكنولوجيا المعلوماتوالتى افرزها التزاوج بين علوم الحاسبات مع علوم الاتصالات وهو ما ادى الى ظهورالادارة الالكترونية والتى تتميز بأنها ادارة غير مسبوقة ادارة بلا اوراق وبلا حدودوقتية ادارة بلا مبان تقليدية فلا حاجه لاعداد كبيرة من الموظفين وهى ادارة بلاهياكل تنظيمة تقليدية وادارة بلا سعاة او بريد وبلا ارشيف هى ادارة بالمعرفة وتتمزبعدة خصائص يمكن أجمالها فيما يلى
1.
ادارة تدير الملفات بدلا من ان تحفظالملفات
2.
ادارة لا تعتمد على وثائق ورقية بقدر ما تعتمد على الوثائقالالكترونية الاسرع والارشق والأسهل حفظا وتعديلا واسترجاعا .
3.
ادارة تتحلىبالمرونة وسرعة الاستجابة للحدث او المتغير اينما حدث ووقتما حدث بلا حدود زمنيةعلى مدار ساعات اليوم وايام السنة
4.
ادارة تستمد بياناتها او معلوماتها منالأرشيف الالكتروني وتتراسل بالبريد الالكتروني والرسائل الصوتية بدلا من الصادروالوارد
5.
ادارة تنتقل من المتابعة بالمذكرات الى المتابعة الالكترونية علىالشاشات وتعتمد على المراقبة عن بعد والعمل عن بعد وهو ما يوفر التكلفة ويزيدالكفاءة .
ومن هن ظهرت أهمية استخدام نظم المعلومات التي تهدف للوصول الى إدارةالكترونية يتعامل مدير المدرسة معها بسهوله .
وفى النهاية فان التعليم من ركائزنهضة الأمم , فالدول التي تقدمت اهتمت بجودة التعليم والارتقاء به عن طريق التقنيةالتكنولوجية الحديثة بإدخال كل ما يتعلق بالعملية التعليمية بالنظم الآلية لأنهطريقنا ومدخلنا لخريطة العالم الجديد باعتباره المحور الأساسي لأمننا القومي بمعناهالشامل

انتظر مشاركتكم ومقترحاتكم فى هذا الموضوع حيث يمثل لى اهتمام كبير
كيف نصل لجودة الادارة المدرسية عن طريق نظم المعلومات
ما هى مشكلاتالادارة المدرسية والتى تعالجها نظم المعلومات




.

__________________
عمرو عطية
استشارى نظم معلومات
بالهيئة القومية لضمانجودة التعليم والاعتماد