اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	s3201223133555.jpg
المشاهدات:	417
الحجـــم:	8.7 كيلوبايت
الرقم:	1376

طالب الدكتور محمود الربيعى، عضو مجمع اللغة العربية، بضرورة انطلاق ثورة فى التعليم لتصحيح مسار الحكم، لتتزامن مع ثورة المجتمع المصرى، مؤكدا أن مستقبل اللغة العربية كمستقبل لغوى ملائم للوطن يتوقف على التعليم، ومناهجه، ووسائله، ولغته، علاوة على توحيد المناهج فى كل أنواع التعليم، والقضاء الفورى على تلك العشوائيات المتمثلة فى هذا الهجين اللغوى.

وأوضح الربيعى خلال مشاركته فى مناقشات المؤتمر الدولى لمجمع اللغة العربية، مساء أمس الخميس، أن ذلك يتم من خلال مؤسسة تعليمية وطنية واحدة، مبنية على فلسفة قومية واضحة، تكون لها القوامة على كل أنواع التعليم ومراحله فى هذا البلد، وحشد الطاقات اللازمة والإمكانات الوافرة بصفتها من مؤسسات الآمن القومى، وأن تلزم المؤسسات المختلفة بأن تكون اللغة العربية هى لغة التعليم، وأن ينظم اللجوء إلى اللغات الأجنبية وحدود ذلك.

وطالب "الربيعى" أن يكون "العربية الصحيحة الميسرة" لغة المجتمع وليس لغة التعليم فحسب، وأن تكتب الصحف جميعا بالعربية الصحيحة الميسرة، وأن تجرى على ذلك وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وأن تكون لغة الوعظ فى بيوت العبادة، ليتم إغراق المجتمع بهذه العربية الصحيحة، بحيث تحاصره فى كل مكان.

وأضاف "عضو مجمع اللغة"، أن الحواجز التى تحول بينا وبين "التماهى" مع الماضى، حواجز تعود فى أغلبها إلى عامل التطور اللغوى، الذى يجعلنا قد نرى غريبا ما لم يكن فى عصور سابقة كذلك، ولذا لابد من التصرف فيما ورثناه من لغة التراث، تصرفا قد يتسع أو يضيق، وهو تصدق يصدق على المفردات، كما يصدق على العبارات والأساليب، وصولا إلى تلك اللغة العصرية التى تلبى مطالبنا الذهنية، والعاطفية والحياتية.
_____________________________
اليوم السابع :: 23 مارس 2012