- بس، ووعنها، فضلت أدبدب في الأرض ، وأرفرف بجناحاتي، وأزقزق بأعلي صوتي ، وأقوله:
سيبني بقي، انت حابسني ليه؟
هو انت يعني علشان لقيتني واقعة علي الأرض مكسورة الجناح، وعالجتني، وحنيت عليا شوية، خلاااااص، فاكرني بقيت بتاعتك؟
لا
أنا عاوزة أروح لأهلي،
عاوزة أرجع بيتي بقولك،
انت حابسني ليه،
حابسني ليه؟
افتح لي القفص ده
افتحه بقولك
انت فاكرني ضعيفة؟
لااااااااا
أنا مش ح أسكت لك


- طب بس هدي أعصابك، الانفعال خطر عليكي، قوليلي ، عملك ايه؟ فتح القفص؟


- طبعا يا ذكية، أمال أنا بكلمك إزاي دلوقت؟


- طب الحمد لله انك حققت مرادك، واتخلصت من الحبسة دي،


- آه....طبعا


- حسيتي بقيه بقي وهو بيفتحلك القفص؟


- بالحزن؟


- يا سلاااااام!


- آه والله، كأن سكينة اندبت في قلبي..



- يا ساتر يا رب، ليه هو قالك كلمتين في جنابك ولا ايه؟


- أبدا أبدا، ده كان في منتهي الذوق، والنبل، والجمال، زي أول يوم، وزي ما كان معايا طول عمره، كان بيعاملني، كأني ملكة العصافير، وعمره ما جاب سيرة جناحي المكسور، كان كلامه شعر، كأنه زقزقة، هاااااااااا أعمل ايه؟ نصيبي بقي!


- طب هو قالك ايه وهو بيفتح باب القفص؟


- ولا حاجة ، ما قلش ولا كلمة، بس كان حزين،
أيوة، هوكمان كان حزين،
أنا شفت عنيه بتلمع، أكيد كان ح يعيط، أكيد،


- طب وعملت ايه ؟


- أنا نطيت خرجت من القفص بسرعة قبل ما ارجع في كلامي، كان نفسي أوطي علي ايده أبوسها ، بس ، قاومت نفسي، رفرفت بسرعة بعيد قبل ما أفكر، بس أقولك سر،


- هاااااااااااااا ، قولي ، قولي،


- وأنا ماشية قلت له، سيب باب القفص مفتوح،، يمكن أفتكر حاجة نسيتها آجي آخدها ولا حاجة..


- يا سلااااااام؟!!!!!


- أيوة ، ايه فيها ايه عادي، ممكن أكون نسيت حاجة كده ولا كده،


- آه ، لا عندك حق!!!( عجايب)


- بتقولي حاجة؟


- لا يا حبيبتي ما فيش


- اوعي السر ده تقوليه لحد، اتفقنا؟



- طبعا يا حبيبتي سرك في بيييييييييير!