أعلن حسين خالد، وزير التعليم العالي، أن الوزارة «لبت معظم مطالب الأساتذة، وأن زيادات الدخول ستبدأ العام الجامعي المقبل».


فيما رأت الحركات الجامعية أن تصريحات الوزير «مجرد كلام لم يفعّل على أرض الواقع»، مؤكدة وضع خطة تصعيدية نهاية الشهر الجاري.


وقال وزير التعليم العالي، إن الوزارة «انتهت من وضع ورقة الزيادات المالية المخصص زيادتها في ميزانية التعليم العالي في الموازنة العامة الجديدة، وإرسالها إلى لجنتي التعليم بمجلسي الشعب والشورى لإضافتها في قانون تنظيم الجامعات الجديد».


وأشار إلى أن الزيادة ستكون «معقولة»، والبدء في تنفيذ زيادة رواتب أعضاء هيئات التدريس «اعتبارًا من العام الجامعي المقبل».


وأضاف لـ«المصري اليوم» أن ورقة الزيادات «سيتم تنفيذها على مراحل لمدة 5 سنوات، وأن معظم مطالب أعضاء هيئات التدريس مشروعة، وتم تلبية معظمها حتى الآن».


وأوضح أنه «يتفهم مطالب الأساتذة، لكن لابد من حل المشكلات والمطالب من خلال الحوار المتبادل»، لافتًا إلى أن «الإضراب أو التصعيد من حقهم كمواطنين، لكن فترة الامتحانات تحتاج تركيزًا من الأساتذة والطلاب».


في المقابل قال الدكتور ياقوت السنوسي، المقرر العام لمؤتمر 31 مارس وإضراب الأساتذة، إنه «سيتم عقد اجتماع للحركات الجامعية نهاية الشهر الجاري لمناقشة مدى الاستجابة للمطالب وبحث خطة التصعيد في الجامعات إلى حين الاستجابة، والتي تتضمن تعديل جدول الرواتب، وتحسين أوضاع الهيئة المعاونة وضمهم لهيئات التدريس، ومراجعة مشروع الجودة».


وأكد لـ«المصري اليوم»، أن كلام الوزير عن زيادة الرواتب «مجرد مسكنات للاستهلاك المحلي، ووعود غير قابلة للتنفيذ على أرض الواقع»، مشددًا في الوقت نفسه، على أن مجلس الشعب «يريد تمرير قانون الجامعات الآن بداعي زيادة الرواتب من أجل تمرير بنود خصخصة التعليم».


وتساءل «السنوسي»: «لماذا الإصرار على إصدار قانون تنظيم الجامعات دون وضع الدستور؟».


فيما أصدرت اللجنة التنفيذية لمؤتمر 31 مارس بيانًا أكدت من خلاله «بدء تشكيل لجنة حكماء مؤتمر مـارس من الشخصيات الجامعية والقيادية والسياسية والإعلامية لتحقيق نهضة بالجامعـات».


وشدد «البيان» على الاستمرار في تحقيق قرارات المؤتمر، وعـدم التراجع عنها كحزمة واحدة مرتبطة ببعضها البعض، وفي حالة عدم الاستجابة سيتم الإعلان عن خطوات تصعيدية ستحمل مفاجئات في نهاية هذا الشهر، بحسب البيان.


يذكر أن الأساتذة نظموا إضرابًا جزئيًّا 10 أبريل الماضي لمدة ساعة واحدة، شارك فيه المئات من الهيئة المعاونة وعدد محدود من الأساتذة، وقاطعت حركتا «جامعيون من أجل الإصلاح» التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، و«استقلال عين شمس»، فيما شاركت حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات بشكل فردي.
_________________________
المصري اليوم :: 17 إبريل 2012