يقوم المصلون ببعض الحركات من الركوع والسجود ويقوم بها الفرد، ليس إلا طاعة لله عز وجل، ولكن هل يمكن أن تكون لتلك الحركات فوائد للعمود الفقرى؟.

يوضح الدكتور عبد العظيم العوادلى أستاذ الطب الرياضى أن الأبحاث العلمية الحديثة التى أجراها غير المسلمين فى الولايات المتحده الأمريكية على الحركات والتمرينات التى يقوم بها المسلم أثناء أداء فريضة الصلاة هى أفضل وأفيد أنواع التمرينات للإنسان على الإطلاق وبصفة خاصة للعمود الفقرى.

ويبين دكتور عبد العظيم أن العلماء وجدوا أن المسلمين أثناء الصلاة يحركون المفاصل والعضلات وبالتالى يتفادى كل منهم إصابة عضلاته بالضمور وإصابة المفاصل بالتيبس، كما أنها تقوى العضلات وتحافظ على أقواس العمود الفقرى.

ولقد أثبتت الأبحاث العلمية أن الحركات والتمارين التى تؤدى أثناء الصلاة تعالج مشاكل الظهر والعمود الفقرى، خاصة وضع السجود الذى يعد أفضل وضع ممكن أن يتخذه الإنسان للتخفيف من آلام الظهر الناتجة عن الضغط على الأعصاب، كما هو الحال فى حالات الانزلاق الغضروفى وغيرها.

ففى حالة السجود يقول دكتور عبد العظيم إن أقواس العمود الفقرى تكون فى وضعها الطبيعى ولا يكون هناك أى ضغط على الأعصاب الخارجية من بين كل فقرة والفقرة التى تليها.

وبذلك يمكن لمن يعانى من مشاكل وآلام وانزلاق غضروفى، وعرق النسا، وغيرها من حالات الضغط على الأعصاب أن يتخذ وضع السجود عند اشتداد حدة الحالة عليه للتخلص من الأوجاع.

كما يشير دكتور عبد العظيم إلى أن تأدية حركات الصلاة من ركوع، ثم وقوف ثم سجود، وتكرار تلك العملية أكثر من مرة، يعد تمرينا جيدا ومتكررا للعمود الفقرى، كما أن التغير فى الأوضاع بين الوقوف والركوع تكون فيه أقواس العمود الفقرى على استقامة واحدة، وفى وضع السجود والجلوس تتحرك الأقواس وهو بمثابة تقوية لها وللعضلات المحيطة بها والمدعمة لها.

كما أن الصلوات الخمس، تجعلك تقوم بمجهود يجعلك تحرق حوالى 400 سعر، وبالتالى تتخلص من الوزن الزائد.