قرأت خبرا في الأهرام مفادة أن حزب الحمير الكردي ـ الذي تأسس سنة 2005 ـ قام برفع الستار عن تمثال يمثل شعار الحزب ـ الحمار ـ مرتديا رابطة عنق باعتبار أنه الصديق الوحيد للمقاتل الكردي!
ليس هذا فقط بل اتجاه الحزب, أيضا, لفتح إذاعة تحمل اسم النهيق! بالاضافة الي أن هيكل الحزب وتشكيله الاداري تحمل كلها مسميات حميرية.. ورغم غرابة الخبر, إلا أنني سرعان مازالت دهشتي, فقد تذكرت أن الفنان الراحل زكي طليمات سبق أن أسس جمعية الحمير المصرية منذ أكثر من نصف قرن وكانت تضم نخبة من الفنانين والمثقفين وغيرهم من أعلام المجتمع حيث تأسوا بهذا الحيوان الذي يضرب به المثل في الصبر والجلد والعمل الشاق والطاعة التامة لصاحبه دون تذمر أو شكوي. ثم لماذا نذهب بعيدا.. أليس الحمار هو شعار أهم أحزاب الولايات المتحدة الأمريكية وهو الحزب الديمقراطي ؟ ألم يغن له سعد الصغير بحبك ياحمار, دون سائر الحيوانات ألم يكن له شرف الاضافة الي كاتبنا العظيم توفيق الحكيم.. أقصد (حمار الحكيم) إذن, ماأحوجنا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلدنا الغالية مصر الي بعث الحياة في الجمعية المشار إليها لنكون جميعنا أعضاء فيها كي نؤدي أعمالنا بكل جهد وتفان وإخلاص بدلا من المليونيات والاعتصامات والاحتجاجات وقطع الطرق وهي كلها أمور تمثل إهدرا للوقت وتعطيلا للانتاج وخسارة فادحة في كل نواحي حياتنا..
تأس بالحمار في صبره وجلده.. فالطاعة ديدنه والاخلاص منهجه
ولا تأبهن لرفس منه أو نهق.. ويغنيك عن أخ لك أو صديق.
سداوى احمد محمد مصطفى