صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 25

الموضوع: نماذج مصرية مشرفة

  1. #11
    عضو مؤسس الصورة الرمزية محمد غمرى محمد
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    ام الدنيا
    المشاركات
    3,807
    الاستاذة الفضلى
    فاطمة طه
    لحضرتك


    المعلم المثالى على مستوى الجمهورية
    لاتقاس الصداقة بالايام ... انما بالمواقف
    01220720602

  2. #12
    عضو مميز الصورة الرمزية فاطمة طه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    223



    سميرة موسى... حلم لم يكتمل



    يأتي شهر أغسطس حاملاً معه ذكرى وفاة واحدة من أفضل العالمات والتي أتت في زمن كان التعليم فيه حكراً على الرجال، فتمكنت من الدراسة ونهلت من العلم بل تفوقت وتميزت في واحد من العلوم الدقيقة وهو علم الذرة، كانت لها أمال عظيمة حلمت أن تحققها وان تستغل علمها لخدمة البشرية جميعاً وإحلال السلام، ولكن لم يُسمح لها بتحقيق ما كانت تصبو إليه فامتدت إليها يد الحقد وتم اغتيالها في حادث سيارة غامض بشع في الخامس عشر من أغسطس 1952، إنها سميرة موسى المرآة التي تحدت الجميع وتحدت نفسها وأثبتت بمهاراتها وعلمها أنها عبقرية فذة يندر أن يجود الزمان بمثلها.

    إعداد - مي كمال الدين



    النشأة

    ولدت سميرة موسى في الثالث من مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية بمصر، كان لوالدها مكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، وكان منزله بمثابة مجلس يلتقي فيه أهالي القرية ليتناقشوا في كافة الأمور السياسية والاجتماعية.

    ترعرعت سميرة في وسط جو سياسي واجتماعي كان يقصر حرية التعليم على الرجل فقط، وفي مقابل ذلك ظهرت عدة حركات لتحرير المرأة ومنحها حقوق متساوية مع الرجل وعلى رأس هذه الحقوق حقها في التعلم وكانت من رائدات هذه الحركات كل من صفية زغلول، هدى شعراوي، ونبوية موسى، ويرجع لهن الفضل بشكل أو بأخر في أن نالت موسى فرصتها في التعلم، هذا بالإضافة لوالدها الذي حرص على أن تتلقى أبنته العلم منذ الصغر متحدياً بذلك التقاليد السائدة في المجتمع في هذا الوقت.

    تمتعت سميرة بذاكرة قوية وذكاء حاد وهو الأمر الذي ساعدها في دراستها بعد ذلك، قرر والدها الرحيل إلى القاهرة حتى تتمكن أبنته من إكمال تعليمها، وهناك قام بافتتاح فندق بالحسين حتى يقوم بتدبير مصاريف الإنفاق على عائلته.

    ارتقت سميرة في تعليمها من مرحلة إلى أخرى فالتحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية، ومن بعدها مدرسة " بنات الأشراف" الثانوية الخاصة التي قامت " نبوية موسى " بتأسيسها وإداراتها.



    تفوقها ونبوغها




    لم تكن سميرة يوماً ما بالفتاة العادية فقد حرصت على التفوق في جميع مراحل التعليم فكانت الأولى في الشهادة التوجيهية عام 1935 ولم يكن هذا أمراً عادياً كما هو في يومنا هذا حيث أن الفتيات لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تم تغيير هذا القرار عام 1925 وتم إنشاء مدرسة الأميرة فايزة كأول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.

    وكان لتفوق سميرة فضل كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تمنح المدرسة التي يخرج منها الأول معونة مالية، ونظراً لتفوقها وتميزها قامت مديرة المدرسة "نبوية موسى" بشراء معمل خاص بالمدرسة وذلك عندما علمت أن سميرة تنوي أن تنتقل إلى مدرسة حكومية نظراً لتوافر معمل بها.

    ومما يدل على تفوق سميرة ونبوغها هو قيامها بإعادة صياغة كتاب الجبر وتوزيعه على زملائها مجاناً بعد طبعه على نفقة والدها.

    قررت سميرة أن تلتحق بكلية العلوم على الرغم من أن مجموعها الكبير كان يؤهلها لتلتحق بكلية الهندسة، إلا أنها فضلت كلية العلوم لاتفاقها مع ميولها، وفي الجامعة حققت سميرة الكثير من النجاح وقد ساعدها في ذلك أستاذها الدكتور علي مشرفة والذي كان يشغل منصب عميد كلية العلوم، والذي كان له بالغ الأثر عليها.

    واستمراراً لتفوقها تمكنت موسى من الحصول على درجة البكالوريوس وكانت الأولى على دفعتها، وتم تعينها في الكلية كأول معيدة في كلية العلوم وكان للدكتور على مشرفة دور كبير في أن تنال سميرة حقها في التعيين كمعيدة متحدياً جميع الاعتراضات التي واجهتها.

    وأثناء تواجدها بالكلية كطالبة شاركت في العديد من الأنشطة، فانضمت إلى ثورة الطلاب عام 1932، كما شاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش، وكان د.علي مشرفة أحد المشرفين على هذا المشروع، كما شاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو الأمية في الريف المصري، وجماعة النهضة الاجتماعية، بالإضافة لانضمامها إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة.



    دراسات عليا

    لم تتوقف سميرة عند مرحلة علمية بل كانت تسعى دائما إلى أن ترتقي نحو المزيد من العلم والمعرفة، فحصلت على شهادة الماجستير في التواصل الحراري للغازات، وأعقبت ذلك بالسفر في بعثة إلى بريطانيا وقامت بدراسة الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، مكثت سميرة ببريطانيا ثلاث سنوات أنهت رسالة الدكتوراة في سنتين منهم، وعكفت في السنة الثالثة على البحث والدراسة وتوصلت من وراء أبحاثها إلى معادلة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس وصنع القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع وبالتالي لا تكون الدول الغنية فقط مثل أمريكا هي صاحبة الحق في امتلاك المعرفة والقوة.

    أمنت الدكتورة سميرة موسى بمبدأ هام وهو التكافؤ في امتلاك الأسلحة النووية، حتى لا تفرض دولة قوتها على الأخرى، فأي دولة تسعى للسلام يجب أن تسعى له وهي في موقف قوة، وقد لفت انتباهها اهتمام إسرائيل بامتلاك الأسلحة النووية وانفرادها بها، وكان هذا بمثابة التأكيد على فكر سميرة في أهمية مجاراة التقدم والحصول على ميزة التسلح بنفس أسلحتهم، خاصة بعد ما عاصرته من مأساة القنبلة النووية التي أسقطها الأمريكان على كل من مدينتي هيروشيما وناجازاكي عام 1945 في الحرب العالمية الثانية.

    وللأسف على الرغم من كثرة الأبحاث والدراسات التي قامت بها الدكتورة سميرة إلا أن معظمها لم يصل إلينا، كان أملها دوماً أن تستطيع تسخير الذرة لخدمة الإنسان في المجالات السلمية والطبية كالعلاج بالذرة وقد تطوعت في مستشفيات القصر العيني من أجل مساعدة المرضى في العلاج بالمجان.

    وقد كان للدكتورة سميرة دور هام في إنشاء هيئة الطاقة الذرية، وتنظيم مؤتمر الذرة من اجل السلام بكلية العلوم وسط مشاركة علمية من قبل عدد كبير من علماء العالم، كما كانت عضواً في كثير من اللجان المتخصصة منها لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.

    نشرت لها عدد من المقالات منها مقالة علمية مبسطة عن الطاقة الذرية، كما كانت تهوى القراءة والإطلاع وكانت لها مكتبة ضخمة تضم الكثير من الكتب القيمة المتنوعة والتي تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث عقب وفاتها.



    الاغتيال

    مثل كثير من العلماء المصريين الذين شهد العالم أجمع على نبوغهم لم يشأ عدد من الحاقدين أن تنعم أوطانهم بعلمهم تم اغتيال الدكتورة العالمة سميرة موسى لتنضم لقائمة العلماء الذين تم اغتيالهم، ويكتنف حادث وفاتها غموض رهيب لم يتم الكشف عنه حتى يومنا هذا، وجاء حادث الاغتيال عقب دعوة وجهت لها لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية عام 1951، حيث أتيحت لها الفرصة لزيارة معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية من اجل إجراء أبحاث في معاملها، وقبل عودتها لمصر بأيام تلقت دعوة من اجل زيارة معامل نووية في ضواحي ولاية كاليفورنيا في الخامس عشر من أغسطس، وفي الطريق الجبلي الوعر إلى كاليفورنيا ظهرت فجأة سيارة نقل اعترضت طريق السيارة التي تستقلها واصطدمت بها بقوة ملقية بها في وادي عميق، وقفز السائق منها ولم يعثر له على أثر إلى الآن، وبعد عدد من التحريات تبين أن السائق يحمل أسم مستعار وأن إدارة المفاعل لم تبعث أحد لاصطحابها، وانتهت بذلك حياة عالمة عظيمة كان من الممكن أن تغير الكثير في مجال الذرة والمجال العلمي في الخامس عشر من أغسطس 1952، وكانت الدكتورة سميرة قبل حادث اغتيالها قد تلقت عروضاً كثيرة لكي تظل في أمريكا لكن كان ردها موجزا ًوواضحاً " ينتظرني وطن غال يسمى مصر".

    وفي أخر رسالة لها كانت تقول: "لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان، وسأستطيع أن أخدم قضية السلام" حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم.



  3. #13
    عضو مميز الصورة الرمزية فاطمة طه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    223

    طفولتها

    تعلمت سميرة منذ الصغر القراءة و الكتابة، و حفظت أجزاء من القرآن الكريم و كانت مولعة بقراءة الصحف و كانت تتمتع بذاكرة قوية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته.

    انتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها واشترى ببعض أمواله فندقا بالحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية . التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم ب "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها و إدارتها "نبوية موسى" الناشطة النسائية السياسية المعروفة.
    تفوقها الدراسي في المدرسة
    سميرة موسى

    حصدت سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935 ، و لم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة ، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.

    و لقد كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر بها معمل.

    و يذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، و طبعته على نفقة أبيها الخاصة، و وزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933
    حياتها الجامعية

    اختارت سميرة موسى كلية العلوم ، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة .. حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب و هناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مشرفة ، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم .

    و قد تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.
    تخرجها

    حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم و كانت الأولى على دفعتها و عينت كأول معيدة بكلية العلوم و ذلك بفضل جهود د.علي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب ( الانجليز ).


  4. #14
    عضو مميز الصورة الرمزية فاطمة طه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    223
    اهتماماتها النووية

    * حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات
    * سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، و حصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية و تأثيرها على المواد المختلفة.

    معادلة هامة توصلت اليها

    أنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة (لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك) تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع ، و لكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى.
    اهتماماتها السياسية

    و كانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد و أن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب و تجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما و ناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.

    * قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948
    * حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي
    * نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم و شارك فيه عدد كبير من علماء العالم

    و قد توصلت في إطار بحثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً عند العالم الغربي
    اهتماماتها الذرية في المجال الطبي

    كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين». كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة و الوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
    هواياتها الشخصية

    كانت د. سميرة مولعة بالقراءة. وحرصت على تكوين مكتبة كبيرة متنوعة تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث حيث الأدب و التاريخ و خاصة كتب السير الذاتية للشخصيات القيادية المتميزة.

    أجادت استخدام النوتة و الموسيقى و فن العزف على العود، كما نمت موهبتها الأخرى في فن التصوير بتخصيص جزء من بيتها للتحميض و الطبع وكانت تحب التريكو والحياكة و تقوم بتصميم و حياكة ملابسها بنفسها.
    نشاطاتها الاجتماعية

    شاركت د. سميرة في جميع الأنشطة الحيوية حينما كانت طالبة بكلية العلوم انضمت إلى ثورة الطلاب في نوفمبر عام1932 و التي قامت احتجاجا على تصريحات اللورد البريطاني "صمويل"

    * و شاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش و كان د. علي مشرفة من المشرفين على هذا المشروع
    * شاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو الأمية في الريف المصري
    * جماعة النهضة الاجتماعية و التي هدفت إلى تجميع التبرعات؛ لمساعدة الأسر الفقيرة
    * كما انضمت أيضًا إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، و إنقاذ الأسر الفقيرة

    مؤلفاتها

    تأثرت د. سميرة بإسهامات المسلمين الأوائل كما تأثرت بأستاذها أيضا د.علي مشرفة و لها مقالة عن الخوارزمي ودوره في إنشاء علوم الجبر

    و لها عدة مقالات أخرى من بينها مقالة مبسطة عن الطاقة الذرية أثرها و طرق الوقاية منها شرحت فيها ماهية الذرة من حيث تاريخها و بنائها، و تحدثت عن الانشطار النووي و آثاره المدمرة و خواص الأشعة و تأثيرها البيولوجي
    سفرها للخارج

    سافرت سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا لتدرس في جامعة "أوكردج" بولاية تنيسي الأمريكية و لم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها ففي خطاب إلى والدها قالت: "ليست هناك في أمريكا عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، يبدءون كل شيء ارتجاليا.. فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب، كثيرون منهم جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئاً على الإطلاق فكانت تصرفاتهم في الغالب كتصرف زائر غريب يسافر إلى بلد يعتقد أنه ليس هناك من سوف ينتقده لأنه غريب.
    مصرعها

    استجابت الدكتورة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، و في طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة و تلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة و اختفى إلى الأبد .
    بداية الشك في حقيقة مصرعها

    أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا و أن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في رسائلها: «لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة». و لقد علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات و من ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.

    و في أخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا و عندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان و سأستطيع أن أخدم قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة

    و لا زالت الصحف تتناول قصتها و ملفها الذي لم يغلق ، و أن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - أن الموساد، المخابرات الاسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة.




  5. #15
    عضو مميز الصورة الرمزية فاطمة طه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    223

    قالوا عن أغتيال العلماء العرب - سميرة موسى


    محطة القطار التي لم نصل اليها أكثر إثارة من المحطة التي طويناها .. والمرأة التي لم تأت أجمل من المرأة التي أتت .. والشخصية التي لم نكتب عنها أشد غموضا من الشخصية التي كتبنا عنها .. فالجديد هو السحر الطازج الذي لم نتوصل اليه .. ولو كان المعلوم أهم من المجهول لبقيت الدنيا على حالها .. متنقلة بين ظلام الكهف وفروع الشجر .. ان السندباد ليس حالة جغرافية فقط .. وانما هو حالة نفسية وسياسية وعلمية وعاطفية واجتماعية ايضا. لسنوات طوال ظلت الدكتورة سميرة موسى شخصية محاطة بالغموض.

    ولدت في 3 مارس من عام 1917 ، في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية ، سميرة موسى عليان الابنة الرابعة لوالدها الذى عزم على ألا يفرق في التعليم بين بناته السبع وأبنائه الذكور الذين رزق بهم بعد ذلك. في السنة الثانية من عمرها جاءت ثورة عام 1919 لتنادي بحرية الوطن .. وفتحت سميرة عينيها على أناس قريتها الذين يجتمعون باستمرار في دار الحاج موسى يناقشون الأمور السياسية المستجدة ويرددون شعارات الاستقلال الغالية، هيأ هذا المناخ لسميرة أن تصاغ امرأة وطنية تعتز بمصريتها وعروبتها دائماً .. وعندما شبت فتاة يافعة .. وجدت تياراً آخر ينادي بحرية تعليم المرأة .. في جميع مراحل التعليم .. كان من قياداته صفية زغلول، وهدى شعراوي، ونبوية موسى، وغيرهن ، إلا أن هذا التيار أثر تأثيراً غير مباشر على تقدم سميرة في علمها ... وضحى والدها الحاج موسى بكثير من التقاليد السائدة ليقف إلى جانب ابنته حتى تكمل مسيرتها ... وسط تشجيع من حوله بالاهتمام بهذه النابغة وكان من حسن طالعها أنها ولدت في مناخ ثورة ليبرالية غيرت وجه الحياة في مصر .. هي ثورة 1919 .. وهي ثورة لم تأت بالبرلمان والدستور والأحزاب وحرية الصحافة فقط .. وانما جاءت بأفكار مساواة المرأة بالرجل .. وحقها في الاختيار والتعليم ايضا .. فقد جاءت الثورة بدستور 1923 الذي نص لأول مرة على ان التعليم الأولي الزاما للجنسين دون تفرقة .. وبعد عامين .. أي في عام 1925 عرفت قريتها أول مدرسة ابتدائية .. وهو ايضا العام الذي عرفت فيه مصر الجامعة بكل ما جاءت به من تغيرات .. كانت سميرة هي أول من دخلت المدرسة .. ولا جدال انه لولا هذا المناخ لبقيت سميرة موسى فلاحة مصرية متواضعة .. لا هم لها سوى تربية الدواجن .. وانجاب الاطفال .. وما كانت قد فتحت باب التعليم على مصراعيه لكل من جاء بعدها في أسرتها .. وهم يحفظون لها هذا الجميل .. ويفخرون بالانتماء اليها. وقد كانت ثورة 1919 اقرب اليها من حبل الوريد .. فهي من قرية سنبو الكبرى (اسم فرعوني يعني الساحة الكبيرة) والقرية تتبع مركز زفتى .. وزفتى دخلت التاريخ باعلان جمهوريتها المستقلة عن مصر في أيام الثورة .. وقد تحولت الى اسطورة بطلها يوسف الجندي .. ثم راحت الاسطورة تتسع حتى أصبحت من حق كل شخص في المركز. كان الأب موسى علي أبو سويلم مثل أي فلاح مصري .. يحلم بالولد عندما جاءته سميرة. .. لتكون رابع بناته .. لكنه تقبلها وقبلها .. وفيما بعد منحه الله الولد .. فقد كانت ذريته .. سبع بنات وولدان .. ولكن شخصية الأب هي الشخصية المفتاح في حياة سميرة ... فهو رجل (مسموع الكلمة) بين أهله .. عاشق للفن والشعر .. يهوى السياسة ولا يحترفها .. كان من المقربين من السياسي الشهير ــ الذي لايزال يثير الجدل حتى الآن ــ اسماعيل صدقي الذي كان نائبا عن الدائرة في البرلمان .. بل ان الاب كان يوصف بأنه (بسمارك) وهو نفس الوصف الذي كان يوصف به اسماعيل صدقي.

    وهناك رواية أصبحت اسطورة بنيت عليها حياة سميرة موسى .. هي انه بعد وفاة سعد زغلول جاء الأب بجريدة نشرت نعيه .. وراحت سميرة تقرأ النعي الذي كان يشمل الجريدة كلها .. وفي اليوم التالي طلب مدرسها سيد البكري ان تقرأ على تلاميذ الفصل النعي .. لكنها قالت له: لماذا اقرأ الجريدة .. استطيع أن أقول ما فيها دون الحاجة اليها .. فقد حفظتها .. وذهل المدرس .. وطلب من الأب أن يأخذ ابنته الى القاهرة ليرعى نبوغها قبل أن يدفن في طين الريف .. واستجاب الأب .. وأخذ ابنته ورحل الى العاصمة لتبدأ سميرة مشوارها الى القمة. ولا أشكك في هذه الواقعة .. الكثير لم يصدقوا ان الأب قرر أن يغير حياته خوفا على عبقرية ابنته .. لكن علينا التصديق بان المناخ الليبرالي السائد فتح شهية الناس على التغيير الى الأفضل ... ومن ثم كان رحيل الأب من قريته الصغيرة الى القاهرة .. وتغيير مهنته من صاحب أطيان الى صاحب لوكاندة هو استجابة لطموح شخصي .. حتى لو كان الحافز المباشر حافز نبيل هو رعاية عبقرية ابنته .. ولو كانت الاسطورة بكاملها حقيقية فيكون الأب هو الشخص الذي يستحق التكريم والتقدير .. انه مثل الأب في قصة جابرييل جارسيا ماركيز الذي ماتت ابنته الطاهرة قبل ان تصبح قديسة.. فراح يلف ويدور على كل الرهبان ورجال الدين بكل مستوياتهم ورتبهم الكهنوتية حتى اقنعهم بعد سنوات من الصبر والعذاب بمنح ابنته لقب قديسة.. وقبل ان يسلمه كبير الاساقفة اللقب قال له: في الحقيقة انت القديس. فلولا الاب ما كنت ابنته قديسة.. ولولا الاب ما كانت سميرة موسى عالمة ذرة تعرف اكثر مما يجب.. وتدفع حياتها ثمنا لذلك.. ان العبقرية او الموهبة في حاجة لحماية ورعاية.. فلا شىء ابن الصدفة أو ابن السهولة.. لاشيء يأتي بالحظ.. أو اليانصيب.. او يهبط علينا كمائدة من السماء.. فمن رحم الصبر والحلم والدأب والمعاناة والشغل تخرج الاشياء الخالدة.. ولابد من مناخ عام يدعم ذلك.. يعطي الموهوب فرصته.. لا.. ان يقتله لو مد بموهبته قامته.. فعندما يتحول المجتمع الى كتيبة اعدام للموهوبين فإنه في الحقيقة يكون كمن يطلق النار على نفسه.. وينتحر.

    انتقل الحاج موسى مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها .. واشترى ببعض أمواله فندقاً بالحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية . التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم بمدرسة "بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها وإدارتها "نبوية موسى"حصدت الطالبة سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.ولقد كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها.. حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر بها معمل.ويذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933.

    لقد الفت سميرة موسى كتابا في الجبر وعمرها 16 سنة.. سمته (الجبر الحديث) اهدته الى استاذها الفاضل محمد افندي حلمي.. وطبع منه ابوها 300 نسخة على حسابه الخاص.. ولك ان تتصور ـ بعد كل الوعي والتفتح ـ تطلب منه ابنته التي لم تتجاوز مرحلة المراهقة ان يطبع لها كتابا في الرياضيات او الفيزياء او يطبع لها ديوان شعر او مجموعة قصص قصيرة.. ما الذي يمكن ان يقول لها افضل من المطالبة بأن تنتبه لدروسها.. وتترك هذا الكلام الفارغ الذي لا يأتي من ورائه إلا الصداع. والاب لم يكن وحده الذي تولى رعاية موهبة ابنته.. لقد دخلت سميرة مدرسة تديرها المربية الشهيرة نبوية موسى.. ولكنها سرعان ما فكرت في تركها لانها تريد معملا والمدرسة ليس فيها معملا.. فكان ان بنت لها نبوية موسى معملا.. ووظفت افضل مدرسي العلوم من اجلها ولست في حاجة الى المقارنة بعد كل هذا السنوات في بعض دور التعليم التي لا تفرق في معظم الاحوال بين العلم وتجارة السلع الفاسدة التي انتهت مدة صلاحيتها.

    الحلم الكبير .. يتحقق اختارت سميرة موسى كلية العلوم .. حلمها الذي كانت تصبو إليه ، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة .. حينما كانت أغلى أمنية لأي فتاة هي الالتحاق بكلية الآداب. لبست سميرة الرداء الأبيض ودخلت معامل الكلية شغوفة لتحصيل العلم وهناك .. لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مشرفة، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم .كان د. علي مشرفة البطل الثاني في حياة سميرة موسى حيث تأثرت به تأثراً مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية .. بل أيضاً بالجوانب الاجتماعية في شخصيته التى اثرت في صياغة عبقرية سميرة موسى هي الدكتور علي مصطفى مشرفة.. لقد ولد في دمياط في 11 يوليو 1898 وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة توتنجهام.. ثم عاد الى انجلترا ليحصل على الدكتوراه في العلوم.. في شهور الصيف بعد ان رفض الانجليز ان يسافر في اجازة من عمله.. وعندما فتحت الجامعة ابوابها حصل على وظيفة استاذ في كلية العلوم وفي عام 1926 انتخب عميدا للكلية.. وبعد حوالي 10 سنوات اصبحت سميرة موسى تلميذته..

    حصلت د.سميرة على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها .. وعينت كأول معيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.علي الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب، وعلى رأسهم الإنجليزي "آيرز".

    ولكن رفضت الكلية ان تعينها معيدة.. فهي سابقة لم تحدث ان تكون فتاة عضوا في هئية التدريس في الجامعة.. وهنا برز دور (الاستاذ) .. الاستاذ الذي يمنح الموهبة والحماية والرعاية ولا يكتفي فقط بسرد مناهج صماء لا علاقة لما يقوله فيها بما يفعله في الحياة.. لقد جن جنون الدكتور مشرفة.. ووضعت استقالته على مكتب مدير الجامعة اذا لم تعين سميرة موسى في المكان الذي تستحقه. لايمكن المقارنة بين ما فعله الدكتور مشرفة مع تلميذته سميرة موسى.. وما فعله بعض اساتذة قسم علم النفس في آداب عين شمس الذين باعوا تلميذتهم الدكتورة آمال كمال وادعوا انهم لم يقرؤوا رسالة الدكتوراه التي منحوها عليها درجتها العلمية بمرتبة الشرف.. وكان ذلك خوفا وضعفا من هجوم احدى صحف الحوادث على جزء من الرسالة.. لا احد منهم وقف بشجاعة يدافع عن قراره.. وباعوا التلميذة في اول فرصة..ان التلميذ العظيم في حاجة الى استاذ عظيم.


  6. #16
    عضو مميز الصورة الرمزية فاطمة طه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    223
    الملف الشخصي


    وسافرت سميرة موسى الى لندن وحصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات ثم سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة. أنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس.. الذرة من أجل السلام مع الأسف الشديد .. لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى، لقد كانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت الدكتورة سميرة ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل.. وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة. حيث قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948 وحرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي.

    ان الرعاية التي عرفتها جعلتها ترد الجميل لوطنها.. ولان الدكتوراه كانت في (خصائص امتصاص المواد لاشعة اكس) فقد اطلق المصريون على سميرة موسى لقب (مس كوري المصرية) .. وكتب احد اساتذتها في جامعة بدفورد في تقريره العلمي الذي ارسله الى الجامعة في القاهرة.. (ان تجارب سميرة موسى قد تغير وجه الانسانية لو وجدت المعونة الكافية) ولكن سميرة موسي لم تنتظر المعونة الكافية بل راحت تقدم خبرتها وعلمها لمساعدة مرضى السرطان في مستشفى قصر العيني. وكثيرا ما كان اهل المرضى يظنون انها ممرضة.. ولم يكن ذلك يضايقها.. فهي تريد ان تنفذ شعارها الذي آمنت به وهو ان يكون العلاج بالراديوم (كالعلاج بالاسبرين) . ولم تتوقف سميرة موسى عند حجة نقص الامكانيات وطلبت الاب بأن يبني لها معملا.. وبالفعل اشترى الاب فدانا من الارض على طريق الهرم لبناء المعمل.. لكن القدر وانصار الظلام لم يمهلوها الوقت الكافي لدخوله.. فقد سافرت في منحة الى الولايات المتحدة.. وهناك طلبوا منها والحوا ان تبقى.. وان حصل على الجنسية.. وان تنفرد بمعمل حديث يكون لها.. لكنها رفضت ان تبيع وطنها بكل مغريات الآخرين.. واصرت على العودة..

    عملت د. سميرة على إنشاء هيئة الطاقة الذرية .. وتنظيم مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم. لقد كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: "أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين"، ونزلت متطوعة للخدمة في مستشفيات القصر العيني؛ للمساعدة في علاج المرضى بالمجان.

    د. سميرة موسى كانت عضواً في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية" التي شكلتها وزارة الصحة المصرية. د. سميرة موسى .. والجانب الأخر كانت د. سميرة مولعة بالقراءة، وحرصت على تكوين مكتبة كبيرة متنوعة تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث .. حيث الأدب والتاريخ وخاصة كتب السير الذاتية للشخصيات القيادية المتميزة.أجادت استخدام النوتة والموسيقى وفن العزف على العود، كما نمت موهبتها الأخرى في فن التصوير بتخصيص جزء من بيتها للتحميض والطبع .. وكانت تحب التريكو والحياكة وتقوم بتصميم وحياكة ملابسها بنفسها. شاركت د. سميرة في جميع الأنشطة الحيوية حينما كانت طالبة بكلية العلوم. انضمت إلى ثورة الطلاب في نوفمبر عام 1932 والتي قامت احتجاجا على تصريحات اللورد البريطاني "صمويل" وشاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش... وكان د. علي مشرفة من المشرفين على هذا المشروع، وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو الأمية في الريف المصري، وجماعة النهضة الاجتماعية .. والتي هدفت إلى تجميع التبرعات؛ مساعدة الأسر الفقيرة، كما انضمت أيضًا إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة.تأثرت د. سميرة بإسهامات المسلمين الأوائل .. متأثرة بأستاذها أيضا د.علي مشرفة ولها مقالة عن محمد الخوارزمي ودوره في إنشاء علوم الجبر. ولها عدة مقالات أخرى من بينها مقالة مبسطة عن الطاقة الذرية أثرها وطرق الوقاية منها شرحت فيها ماهية الذرة من حيث تاريخها وبنائها، وتحدثت عن الانشطار النووي وآثاره المدمرة .. وخواص الأشعة وتأثيرها البيولوجي.

    وقد أوضحت جانباً من فكرها العلمي في مقالة: "ما ينبغي علينا نحو العلم" حيث حثت الدكتورة سميرة الحكومات على أن تفرد للعلم المكان الأول في المجتمع، وأن تهتم بترقية الصناعات وزيادة الإنتاج والحرص على تيسير المواصلات .. كما كانت دعوتها إلى التعاون العلمي العالي على أوسع نطاق.

    سافرت د.سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا .. ولم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها .. ففي خطاب إلى والدها قالت: "ليست هناك في أمريكا عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، يبدءون كل شيء ارتجاليا.. فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب، كثيرون منهم جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئاً على الإطلاق فكانت تصرفاتهم في الغالب كتصرف زائر غريب يسافر إلى بلد يعتقد أنه ليس هناك من سوف ينتقده؛ لأنه غريب.

    استجابت الدكتورة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت بقولها:"ينتظرني وطنٌ غالٍ يسمى مصر"، وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، لكن قرارا سريا كان قد صدر بأن لا تعود.. واذا عادت فلتعد جثة هامدة في تابوت. كان ذلك في اغسطس 1952 في ذلك الوقت كان العالم لا يزال مفزوعا.. محروقا باشعاع القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما ونجازاكي.. وفي ذلك الوقت ايضا كان الاسرائيليون يخشون السلطة الثورية الجديدة التي استولت على الحكم في مصر قبل حوالي 3 اسابيع فقط من قتل سميرة موسى.. ان كل هذه التغيرات ساهمت في سرعة التخلص من سميرة موسى.. ومن كل عالم يمكن ان يؤمن بلاده بقنبلة نووية.. ويمكن ان نعتبر سميرة موسى اول الضحايا في مسلسل دموي شرس.. راح ضحيته 146 عالم ذرة في دول العالم الثالث في الفترة من عام 1959 الى عام 1985.. على رأسهم الهند وباكستان وجنوب افريقيا ومصر، حسب احصائيات لوكالة الطاقة الذرية في فيينا.. وحسب نفس المصدر فإن 98% من الضحايا قتلوا خارج بلادهم ولم يعرف الجناة... و92% تلقوا عروضا للعمل في دول اكثر تقدما في البحث العلمي من بلادهم.. ولكنهم رفضوا.. ونصفهم على الاقل مات بالرصاص.. اما النصف الآخر فقد قتل بوسائل متنوعة.. سم.. حادث سيارة.. تفجير بيته عن بعد.. وفي معظم الحالات لم تطلب دول الضحايا تحقيقا او تعويضا.. بل كانت تفضل عدم الكشف عن الجناة ولا فتح القضايا لاسباب بدت فيها السياسة الخارجية اكثر تأثيرا عليها من السياسة الداخلية.

    ففي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادٍ عميق، قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد . دفعت سيارتها بقوة من الخلف فسقطت في الهاوية .. وكان واضحا ان السائق المدرب كان يعرف بما سيحدث .. فقد قفز من السيارة في الوقت المناسب ... وظهر انه كان يحمل اسما مستعارا. ً وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها. أين سيارة النقل التي ظهرت في طريقها؟ .. ومن كان فيها؟أين ما توصلت إليه الشرطة الأمريكية؟ ولماذا قيدت القضية ضد مجهول؟ .. أين .. أين؟هل ماتت. سميرة ميتة عادية أم أنه حادث اغتيال؟ ام ان مطاردة علماء الذرة المصريين والعرب خطة اسرائيلية .. أمريكية قديمة .. خطة فيها الاختيار واضحا .. قاطعا .. الهجرة من بلادهم أو الموت .. وقد اختارت سميرة موسى الوطن .. فكان ان عادت اليه جثة محنطة في تابوت .. وان وضعت فيه بكامل أناقتها .. عاد جثمانها الى مصر. لكن بقي علمها وعقلها هناك .. في هوة سحيقة لا تعرف الرحمة.


    نشر الخبر في آخر صفحة من جريدة المصري في 19 أغسطس عام 1952.. أعلن هذا الخبر وفاة الدكتورة سميرة موسى .. عالمة الذرة من قرية سنبو الكبرى .. ميس كوري الشرق .. أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً): قال المتحدث باسم السفارة المصرية في واشنطن ذلك اليوم: "إن الآنسة سميرة موسى علي الطالبة المصرية التي تتلقى العلم في الولايات المتحدة قُتلت في حادث سيارة بعد أن أتمت دراستها في جامعة "أوكردج" بولاية تنيسي الأمريكية". هكذا .. غربت شمس هذه العالمة الجليلة في 15 أغسطس عام 1952 .سلمت إلى والدها نوتة سوداء صغيرة كانت تسجل فيها خواطرها وكانت آخر ما خطته فيها ثم غربت الشمس.
    خاتمـــــــة مهمــــــة:

    لم يفتح حتى الان اي تحقيق رسمي في حوادث التخلص من سميرة موسى.. و مصطفى مشرفة.. و يحيى المشد.. و نبيل القليني.. و سعيد سيد بدير.


  7. #17
    عضو مميز الصورة الرمزية فاطمة طه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    223
    أحمد زويل

    ولد أحمد حسن زويل في 26 فبراير 1946 بمدينة دمنهور، وفي سن 4 سنوات انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسي.[1]. التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء.

    سافر إلى الولايات المتحدة في منحة دراسية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر. ثم عمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا، بركلي (1974 - 1976). ثم انتقل للعمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك) منذ 1976، وهو من أكبر الجامعات العلمية في أمريكا. حصل في 1982 على الجنسية الأمريكية.

    تدرج في المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة كالتك إلى أن أصبح أستاذاً رئيسياً لعلم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمي جامعي في أمريكا خلفاً للينوس باولنغ الذي حصل على جائزة نوبل مرتين، الأولى في الكمياء والثانية في السلام.


  8. #18
    عضو مميز الصورة الرمزية فاطمة طه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    223
    يعد د. احمد زويل كيميائى وعالم مصرى حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لابتكاره نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية ، وقد ساعدت علي التعرف علي الكثير من الأمراض بسرعة كما أن له العديد من براءات الاختراع للعديد من الأجهزة العلمية .

    نشأته وتعليمه

    - ولد أحمد حسن زويل فى عام 1946 بمدينة دمنهور ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسى .

    - التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم بإمتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 فى تخصص الكيمياء وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث فى مجال علم الضوء.

    - سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى منحة علمية وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية فى علوم الليزر.. ثم عمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا (1974 ـ 1976) ثم انتقل للعمل بجامعة "كالتك"، وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا.

    - تدرج فى المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك" إلى أن أصبح أستاذ كرسى علم الكيمياء بها، وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا خلفاً للعالم الأمريكى "لينوس باولنج" الذى حصل على جائزة نوبل مرتين الأولى فى الكمياء والثانية فى السلام.

    - نشر أكثر من 350 بحثاً علمياً فى المجلات العلمية العالمية المتخصصة مثل مجلة Science ومجلة Nature.

    - يعمل أستاذاً زائراً متميزاً فى أكثر من 10 جامعات بالعالم إلى جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

    - ألقى مئات المحاضرات العلمية فى كافة أنحاء العالم، وورد اسمه فى قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر فى الولايات المتحدة (وتضم هذه القائمة اينشتين ، وجراهام بل).

    الجوائز والتكريمات

    حصل الدكتور أحمد زويل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة فى علوم الليزر وعلم "الفيمتو" الذى حاز بسببه على 31 جائزة دولية منها :

    جائزة "ماكس بلانك " وهى الأولى فى ألمانيا
    جائزة "وولش" الأمريكية
    جائزة "هاريون هاو" الأمريكية
    جائزة الملك فيصل العالمية فى العلوم
    جائزة هوكست الألمانية
    انتخب عضواً فى أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية
    مُنح ميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية
    جائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشى،
    حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد بانجلترا والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية
    جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك
    جائزة باك وتيني من نيويورك.


    جائزة الملك فيصل في العلوم و الفيزياء سنة 1989 .
    جائزة في الكيمياء سنة 1993.
    جائزة بنجامين فرانكلين سنة 1998م على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (Femto-Second) يسمى femtochemistry.
    جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال سنة 1999.
    انتخبته الأكاديمية البابوية ، ليصبح عضوا بها و يحصل على وسامها الذهبي سنة 2000 .
    جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء .

    جائزة " كارس " من جامعة زيورخ ، في الكيمياء و الطبيعة ، و هي أكبر جائزة علمية سويسرية .
    انتخب بالإجماع عضوا بالاكاديمية الأمريكية للعلوم .
    وضع اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأمريكية .
    كرمته مصر حيث حصل على عدة جوائز مصرية منها وسام الإستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس حسنى مبارك عام 1995 ، وقلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري ، وأطلق اسمه على بعض الشوارع و الميادين ، كما أصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه وصورته ، ومنحته جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية وتم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا.
    في أبريل 2009 ، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د . أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا ، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات .

    مؤلفاته

    ألف الدكتور أحمد زويل كتابان هما :

     كتاب رحلة عبر الزمن .. الطريق إلى نوبل

     كتاب عصر العلم : وقد تم اصدراه في سنة 2005 وخلال عام وتم طباعة 5 طبعات منه ، حيث نفذت الطبعة الأولى منه خلال ساعتين من اصداره


  9. #19
    عضو مميز الصورة الرمزية فاطمة طه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    223


    فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999 لإنجازاته العلمية الهائلة في دراسة وتصوير ذرات الموادالمختلفة .خلال تفاعلاتها الكيميائية, وقد قامت الأكاديمية الكندية الملكية للعلوم بإعلان فوزه بهذه الجائزة وجاء سبب فوزه بالجائزة الذي أعلنته الأكاديمية كما يلي

    ."لدراساته لحالات الانتقال والتحول للتفاعلات الكيميائية باستخدام ثانية الفيمتو المطيافية"

    كما قالت الاكاديمية ان جائزة نوبل للكيمياء هذا العام ستهدي الي الدكتور أحمد زويل لإنجازاته الرائدة في التفاعلات الكيميائية الاساسية باستخدام ومضات اشعة الليزر القصيرة في وقت حدوث التفاعلات, وأن إسهامات الدكتور أحمد زويل قد أحدثت ثورة في الكيمياء والعلوم التي تتعلق بها لأن هذا الإنجاز الهائل يمكننا من فهم وشرح وتوقع العديد من التفاعلات الهامة التي لم .يكن من الممكن قبل ذلك ملاحظتها

    كما أضافت الأكاديمية أن عمل الدكتور أحمد زويل في أواخر عام 1980 أدي الي ميلاد كيمياء الفيمتو "FemtoChemistry" وهي إستخدام كاميرات خاصة فائقة السرعة لملاحظة التفاعلات الكيميائية بسرعة ثانية الفيمتو .وهي أقل وحدة زمنية في الثانية الواحدة

    وأضافت أيضا اننا قد وصلنا الي نهاية الطريق , وأنه لا يوجد تفاعلات كيميائية تحدث بسرعة أكثر من سرعة ثانية الفيمتو, .ونحن الآن نستطيع أن نري التحركات للذرات الفردية كما نتخيلها, فلم تعد تلك الذرات غير مرئية لنا

    ولقد حصل الدكتور أحمد زويل من قبل علي جائزة عن انجازاته في مجال الكيمياء الفيزيائية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا .في باسادينا عام 1990 وتبلغ قيمة الجائزة حوالي 960 الف دولار وسيتسلمها الدكتور أحمد زويل في اليوم الذي يوافق الذكري السنوية لوفاة الفريد نوبل مخترع الديناميت ومؤسس جائزة نوبل

    ميدالية نوبل مبارك يهنئ زويل علي فوزه بجائزة نوبل
    أرسل الرئيس محمد حسني مبارك برقية تهنئة للعالم المصري الدكتور أحمد زويل علي إنجازه العظيم وفوزه بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999, وقد عبر الرئيس محمد حسني مبارك عن فخره وسعادته بأن أحد أبناء مصر يم تكريمه من المجتمع .العالمي وتمني للدكتور أحمد زويل مزيدا من التقدم والانجازات

    وقد أستقبل الدكتور أحمد زويل بحفاوة بالغة عند زيارته لمدينة دمنهور مسقط رأسه, وقد أطلق أسمه علي العديد من .المؤسسات الضخمة بها تكريما له علي إنجازاته العلمية وعرفانه بالجميل لوطنه الأم مصر


  10. #20
    عضو مميز الصورة الرمزية فاطمة طه
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    223

    علي مصطفى مشرفة باشا (11 يوليو 1898- 15 يناير 1950 م) عالم رياضيات مصري ،ولد في دمياط، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وحصل علي دكتوراه فلسفة العلوم Ph.D من جامعة لندن 1923 ثم كان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc من إنجلترا من جامعة لندن 1924، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. كان يتابع أبحاثه العالم أينشتاين صاحب نظرية النسبية، ووصفه بأنه واحد من أعظم علماء الفيزياء[بحاجة لمصدر]. انتخب في عام 1936 عميداً لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب البشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى.


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عالمة مصرية .. تحصد 5 جوائز عالمية !!!!
    بواسطة سداوى احمد في المنتدى الجودة حول العالم
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 29-05-2012, 09:46 PM
  2. مدارس مصرية بالسعودية
    بواسطة علاء محمد السعيد هلال في المنتدى أخبار مؤسسات التعليم قبل الجامعي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-05-2012, 11:48 PM
  3. القضاء : أم أبوإسماعيل مصرية
    بواسطة مرفت محمد فايد في المنتدى أخبار عامة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-04-2012, 04:57 PM
  4. نماذج امتحانات علوم للصف السادس الإبتدائى ترم أول
    بواسطة محمد في المنتدى طلاب المدارس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-12-2011, 11:01 PM
  5. نماذج من تنفيذ الطلاب في إنتل ليرن
    بواسطة شيرين محمد خليل في المنتدى طلاب المدارس
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-09-2011, 11:26 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
مُنتديَات الجَودة العَرَبيّة
أكاديمية الجودة تعود إليكم في شكل جديد وإسم جديد
منتديات الجودة العربية - www.arquality.com - ملتقى خبراء الجودة في الوطن العربي
إنضم إلينا