الإنتماء للوطن يملي علينا القيام بكافة خطط التنمية الشاملة وبرامجها والمشاركة فيها في كافة مناحي الحياة لنواكب التقدم والحضارة بما يعود بالنفع والخير على العباد والبلاد والمشاركة الإيجابية في مختلف القضايا التربوية والاجتماعية للنقاش والحوار الجاد والفاعل لوضع الحلول ولتحقيق الطموحات والآمال والأهداف التي يريدها الحاكم من المحكوم

الانتماء للوطن يطالبنا بالتغيير للأفضل وذلك من خلال طرح الأسئلة الثلاثة: كيف كنا؟ وأين نحن؟ وإلى أين نتجه؟ والأمم السابقة ما وصلت إلى التقدم والرقي إلا بعد الاهتمام بالأبحاث والدراسات ونقد الذات والاهتمام بالعلماء والتخصصات، والتاريخ والإسلامي سجل مفتوح وعناوين واضحة ومناهج قيمة كفيلة بالعودة إلى التقدم وفق السير بخطى ثابتة على صراط الله المستقيم.

الانتماء للوطن يدعونا إلى الاهتمام بالمنتج المحلي وتشجيعه وتوفير كل سبل النجاح للاستمرار على الزراعة والصناعة والاكتفاء الذاتي والسعي الحثيث لتحقيق هذه الأمنية، قال مالك بن نبي رحمه الله تعالى: «لا يجوز لأحد لأن يضع الحلول والمناهج مغفلاً مكان أمته ومركزها, بل يجب عليه أن تنسجم أفكاره وعواطفه وأقواله وخطواته مع ما تقتضيه المرحلة التي فيها أمته

فعلينا أن نؤسس شبابنا على القناعة والرضا والشكر لله تبارك وتعالى، وأن نفتح معهم الحوار مع العمل على حمايتهم من آثار الغزو الفكري والمعاصر والأجهزة الإعلامية الحديثة وكيفية التعامل معها بإيجابية والحذر من استخدمها في سلبيات تعود على الأشخاص بالانتكاسة والدمار الأخلاقي والديني ويكونون عالة على المجتمع بعدها