أما بعد ................ و أما قبل

أما قبل : فإن الدائرة قد تدور و نجد أنفسنا نسبح في تيار الصمت مرة أخرى و نجد كلاماً معسولاً لا يجتمع حوله إلا .................... و لكن هيهات لهذا الزمان أن يعود أو يقترب منا .

أما بعد / فقد آن لنا التحدث بأعلى صوت و نردد كلمة جمال عبد الناصر -الذي تغنينا بأحلاه في ثورة الشباب و قد كتبت قصيدة مصر فيها مليون عبد الناصر و رددناها معاً ارفع رأسك يا أخي أو نرفع شعار ارفع راسك فوق أنت مصري .
هل يمكن أن نغفل عن حقوقنا و هل يمكن أن نصاب بالعمى و قد أصبحت عزيمتنا أقوي بكثير عن الأمس القريب ، هل يمكن أن تعود سفينتنا للخلف أو تغرق بمن عليها بسبب الربان أو خلافه ؟
أعتقد أن العهد البائد قد ولى و رحل إلي غير رجعة ، و أن أمامنا الطريق لأبد و أن نرسمه نحن و نضع قواعده نحن ، فعندنا ألأساس .
تعلمون جيداً شروط المراجعة عندما بدأت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم و تعلمون جيداً أن الهيئة احتاجت الكثير منا لنشر ثقافة الجودة و التعريف بأهميتها و لولا المراجع القدير لما استمرت المراجعة فقد كان فارساً في ميدان المراجعة و ناشراً للثقافة في ميدان التعليم ، و قد عانى الكثير منا مشقة السفر و الترحال أو السكن في ظروف غير لائقة حتي يحصل علي تدريب المراجعة و تفاوتت قيمة الدورات التدريبية و كان الكثير منا يدبر المال بأي طريقة و كان التدريب يهدف أولاً و أحيراً إلي إعداد مراجع خارجي .
إعداد مراجع خارجي ليس إلا.
فما بال الحال تبدل و ما بالنا رجعنا للخلف ، و ما بال الهيئة تتحجج بحجج واهية ، ( ورقة من الشغل ، الوزارة راسلتنا، تربوي و غير تربوي ) و كلها أمور ثانوية و لا يوجد معيار واضح في هذا الأمر ، لماذا ، لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليس لي مصلحة شخصية و لكني ذهبت لأبحث عن حلم المراجع الذي عصفت به قلة المدارس و تكرار مرات النزول لمراجعين بعينهم ، و كأن المراجعة حكرُ عليهم و فقط .
و لكن لله الأمر من قبل و من بعد
و مع الفرحة باللقاء مع السيد رئيس الهيئة إلا أنني أصابني الهم الكبير و أرهقت روحي من التأنيب .
لذا همست لأحد الحضور من قبل الهيئة و قلت له ضاع حلمنا علي بلاط صاحبة الجودة و ضحك و قال لماذا الكل مبسوط و سيكون هناك اختبار قلت جئنا نحل مشكلة المراجعين فأحضرنا لهم الداء الخطير الذي يسمي اختبار و الاختبار يا عزيزي المراجع لا نتهرب منه و لكن سوف يكون اختبار إجرائي شامل و مدمر و يعصر المراجع في خلاط من نوع خاص و يجد نفسه في كوباية عصير . أو لازال يحتاج النضج في نوع ما من مراحل المراجعة و عليه التدريب مرة أخرى و عليه العودة في الخلاط .
ليمر بمراحل العصر مرة أخرى . و ما هالني هو إهدار الفترة السابقة من حياة المراجع , اختبارات ، مقابلات،مرات مراجعة بتقديرات مختلفة .
و هنا تساوى الجميع
بمعني أن من كانت تقديراته السابقة ضعيفة أو أو ............. من الممكن أن تتعدل درجته و العكس يمكن أن يكون صحيحاً .
فهل المراجع اصبح تلميذاً ، و إن كان كذلك فأين ملف الإنجاز لنضع فيه نشاطه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!