الى كل مصرى بجد .... وقفة مع النفس
احبتى فى الله ازعم انكم تعرفوننى ان لم يكن بشكل شخصى فمن خلال المجتمع الافتراضى عبر شبكة المعلومات العنكبوتية وحديثى معكم من القلب اقسم لكم بالله لا ابغى من خلاله الا رضاء الله عز وجل ومعظمكم يعلم اننى لم ارشح لأعمال مراجعه واصبحت لا اسعى لها على الاقل من الناحية النفسية اصبحت غير مؤهلا وقد تاقلمت على ذلك
حديثى معكم باعتبارنا صفوة المجتمع وبناة مستقبله واحلامه
القاعدة البديهية تقول ان بعد كل مجهود لابد من لحظة سكون لالتقاط الانفاس والحفاظ على المكتسبات وكان خالقنا عز وجل له فى هذا الامر حكمة حينما جبلنا على ان جعل لنا النهار للسعى والعمل على الرزق فى اطار طاعته عز وجل وبين الليل للسكن لنكون قادرين على التواصل والاستمرار
وهذا رأيناه من العقلاء الذين نادوا بضرورة الاعتراف ان ما حدث فى ميدان التحرير هو فضل لله عز وجل اولا واخيرا ولا احد يدعى مناقضة ذلك ولا احد يدعى ان ماحدث يوم 25 يناير كان على رأس الاولويات هو تغيير وجه مصر بهذا الشكل لولا انه كما قلنا كان فضل من الله عز وجل هنا قال من ننعتهم بحسن التصرف وذوى البصيرة والدين انظروا للكيان الكبير مصر اولا وقبل كل شئ فما بين الوجود والضياع للكيان الذي نعشقه شعرة وما يحدث حولنا ببعيد
جميعنا كان يتألم عندما ننعت كمصر الكيان اننا مصنفون ضمن العالم النامى او العالم الثالث رغم انه لا يوجد العالم الثانى كان جميعنا يعتصر الما عندما ينظر لبلدان نحن من اوجدناهم ككيانات وعلمناهم كبشر لديهم وبأيدينا نحن مؤسسات لقياس منتجهم التعليمى وكان الكيان الذي ولد قد يكون قد تأخر موعد ولادته وزمان ولادته ولكن رأيناه قد صار واقعا على الارض
امامنا خياران على مستوى الكيان الكبير مصر ان تسير احلامنا كما كبرت مع 25 يناير والهواء النقى والغريب علي انوفنا والذي استنشقناه سويا حتى حلمنا الا نعود لهواء كنا نتنفسه ملوثا مزكوما ونبنى مصر ونحافظ عليها ولا نستخدم سياسة الاستقصاء وانما نستخدم ما نادى به الدين وهو الاصلاح والاصلاح فقط هو من سيقودنا الى ما نبغى او لا قدر الله نتندر على يوم مما فات وبالنظرة الى الكيان الصغير وهو الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ازعجنى ما رأيته من هجوم رهيب ليس على افراد فكما قلنا الافراد زائلون اما الكيانات فباقية وانما الهجوم على الكيان نفسه ... حينئذ يتوجب على كل مصرى اصيل ان يفرق بين مصالحه واغراضه الشخصية وبين الاهم والابقى وهو الكيان لاننا سنندم كثيرا لو لم نحافظ على الهيئة ككيان فلسنا اقل ممن سبقنا كما اشرت
احزننى ان الهجوم الشديد على الهيئة من بعض المعلمين الذين رأوا فى وجودها مضيعة لاوقاتهم او لفكر خاطئ وصلهم من خلال من تعامل معهم باسم الجودة فهذا لا يعيب الهيئة فلا ننكر اننا كنا واتمنى ان تظل مقرونة بالماضي كنا مهرة فى افراغ كل ما هو جميل من مضمونة ولا يتسع المجال لذكر الادلة والتجارب التى تدل على ذلك
اخوانى واخواتى
قد نختلف فى الرؤى وهذا طبيعى جدا ولكن لابد وان نتفق جميعنا على الهدف
الهدف هو مصر والهيئة هى الضمانة الاكيدة والمستمرة لنظام تعليمى يضمن ان يضاهى الانظمة التعليمية المتقدمة واعتراف بمنتجنا التعليمى وكسب ثقة المجتمع والمجتمع الخارجى فيه
اللحظة جد خطيرة فهبوا للدفاع عن حلمكم ان اردتم الا تحدث انتكاسة قد يطول امدها
ومعدنا الاصيل كمصريين يجعلنى على ثقة اننا سنجتمع على هذا الهدف وننسي خلافاتنا مع الاشخاص او السياسات
ادعوكم اخوانى وارجوكم ان نرجأ خلافاتنا ومشكلاتنا جانبا
ولننظر جميعا الى الغد بنظرة زرعتها فينا ارادة شعب التف حول نسمة هواء استشمها من ميدان التحرير
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)