إخواني الأحبة تمر بلادنا الغالية اليوم بلحظات تحرر غير مسبوقة وهناك ثورة مباركة تمتد الى كل ركن من أركان مجتمعنا الحبيب وهذه الثورة قامت على أيدي الشرفاء الغيورين على وطنهم والمتعطشين لأن يروه في عنان السماء وفي مقدمة الأمم، حيث إنهم ضاقوا زرعاً بما يدور من حولهم من فساد مالي وإداري وانتهاك ومصادرة للحريات ظل قابع على صدورهم عدة قرون.
وبعد هذا التغير يسعى جميع الشرفاء والغيورين على هذا الوطن وترابه الى تطهيره من الدنس الذي لطخه طيلة الفترات السابقة كل في محيط عمله الذي يحبه ويعشقه ويسهم من خلاله في رقي وطنه وذلك من خلال العمل على وقف كل أشكال الفساد أو التمييز أو الكبت التي تمارس داخل مؤسسات الوطن التي نعمل بها.
والهيئة القومية لضمان جودة التعليم هي المكان الذي نحبة ونعشقه وتربينا من خلاله على فكر الجودة ومفاهيمها ومعانيها السامية حتى أصبحت تجري في دمائنا وأصبحت منهج حياة لنا نسير عليه حتي في بيوتنا ونضع معايير ونفعل ممارسات في كل شئوننا تطبيقا لروح الجودة.
كما إننا حريصين كل الحرص أن يظل هذا الكيان شامخاً أبد الدهر قائما على تطوير التعليم ومستقبل أبنائنا وأن يظل نبراساً وقبلة لنا نستمد منها ومن علماءها كيفية التطوير النهوض بتعليم بلادناـ ولم ولن نفكر أبدا في هدم هذا الكيان بل سنقف بكل ما أؤتينا من قوة في وجهة من يحاول هدمه أو النيل منه بارواحنا وأجسادنا وفكرنا وأقلامنا.
إن كل ما نصبو اليه ونطلبه أن يكون هناك مناخ من العدالة والمساواة داخل هيئتنا الحبيبة مفعلة بصورة حقيقية كما أننا نسعى إلى أن يكون هناك أيضا تفعيل جيد لمبدأ الشفافية في كل تعاملات الهيئة تجاه المراجعين وتكون واضحة ومعلنة للجميع وسنتقبل هذا بصدر رحب وسنقف في وجه من ينكر على الهيئة هذا النهج.
إن الاختلاف القائم وما يقدم من مطالب مشروعة هي ليست ضد الهيئة ككيان وانما ضد الاشخاص الذين صنعوا هذه الاختلافات بما كانوا يمارسونه تجاه المراجعين ومن يتعاملون مع الهيئة الحبيبية.
ندعو الجميع إلى المحافظة على الهيئة الغالية والدفاع عنها وعدم استغلال ما يدور لمصلحة شخصية وندعو القائمين على الهيئة الى تلاشي كل هذه الممارسات التي كانت تمارس داخل الهيئة والتعديل منها وتفعيل مبدأ الشفافية والمصداقية تجاه المراجعين.
وتقبلوا جميعا عظيم الاحترام والتقدير
مواقع النشر (المفضلة)