الأخوة الكرام الغيورون على هذا الصرح العملاق

أرجوكم كفانا عودة للوراء فليس كل شئ فى مصر يتهم بالفساد حاولوا أن تنظروا لما بذلته الهيئة وما حققته من إنجازات عظيمة كان يمكن أن تكلف الدولة على الأقل أكثر من عشر سنوات أنجزته الهيئة فى ثلاث سنوات فقط فإعداد المعايير لكافة مراحل التعليم ونشر ثقافة الجودة ليس بالشئ اليسير ... قد تكون المشكلة فيمن يقومون بنشر هذه الثقافة والذين أظن أنهم لم يتم اختيارهم بعناية للعمل فى هذا المجال وبالتحديد من يقومون بتهيئة المدارس للجودة والذين حولوا كل المجهودات واختزلوها فى مجرد رزم من الورق .. يا سادة الأمر ليس كذلك فالورق ما هو إلا أرضية لا بد منها فقط لكن التقييم من قبل الهيئة يتم وفق ما هو موجود على ارض الواقع من تعليم حقيقى وإن كانت هناك بعض المدارس قد تم اعتمادها وهى فى نظركم لا تصلح فذلك لقربها من تحقيق المعايير وتحفيزاً لها على مواصلة الإصلاح والمتابعة المستمرة ستؤكد ذلك فلو لم تعتمد مدارس من الهيئة لكانت كارثة ولشعر الجميع بأن الاعتماد أمر صعب جداً ... وكل الورق والوقت الضائع والذى يتعمد المدرسون والعاملون بالمدارس لإضاعته سببه أنهم هم فقط الذين يجب أن يقوموا بالتقييم الذاتى لأنهم أدرى بمدرستهم وإعداد ملف التقدم للاعتماد من الهيئة وكان يجب أن يوفروا فقط ساعة بعد اليوم الدراسى لعمل ذلك ولا يؤثروا على العملية التعليمية لكنهم فقدوا روح التطوع .. أقول ذلك لأننى بالفعل معلم وعانيت بنفسى هذه الأمور فالأغلبية تقاوم أى تحسين أو تطوير وأعتقد أنه آن الأوان بعد الثورة أن نتغير وتبدو روح التطوع دون تضييع لوقت العمل حتى يبارك الله لنا فى رزقنا وأولادنا ومصرنا الحبيبة ....


أنا واثق أن الهيئة الآن تقيم ذاتها وتستمع لما يُقال بعناية وتحاول جاهدة استغلال الوقت لتأكيد الثقة لدى المجتمع بأن الهيئة ولدت عملاقة وستقيم ذاتها وتقضى على أى سلبيات من شأنها هز هذه الثقة لتظل دائماً عملاقة قوية تزود المجتمع بالكوادر والمبدعين فى مجال الجودة وتلفظ كل ما كان غير ذلك ...