الحمد لله رب العالمين

أحياناً تضيق مودتنا بالكثير من الهتفات الفارغة و أحيانا تضيق الصدور بالأفعال الصغيرة ، و تجد نفسك محلك سر و تجد دائرة الصمت تريد أن تلف ذراعيها حول بساتين الكلام و ورد الأحلام ، الأمس و اليوم و جنون المسافات الكل يقترب و يحط الذكرى في مدامع التاريخ .
الخميس الفائت كان يوماً شيقاً و عابثاً بذاكرة الشعوب و الشعراء حيث كان الملتقي البسيط للشعراء العرب بعد لقاء الوحدة و مؤتمر النص الجديد العام الماضي ، و بقدر حفاوة اللقاء و انتظاره كان القلب يعج بالذكري و خاصة ذكريات الجودة ، و ذكريات مؤتمر أدباء الأقاليم العام قبل الفائت و لكنه المؤتمر قبل السابق مباشرة إسكندرية 19/12/2009 و تذكرت كيف كانت الهئة تحارب المؤتمر لكي يفشل بسبب حرية و صلابة أمين عام المؤتمر وعدم إنصياعه لأوامر النظام البائد ، تذكرت كيف تحاول الأنظمة البائدة العودة و السيطرة و تذكرت قصيدة صمم علي قولها الزميل الشاعر غبن قنا عبد الصبور السايح بعد أن تم توزيع شنط المؤتمر و بعد اللعب بالمشاعر ليكون المؤتمر فاشلاً حيث وقف يقول :

هل حضر الشعراء الرسميون
أكلوا

شربوا
ناموا

و اقتسموا التركة كالعادة

فلنكتم صرختنا الليلة

كي نطلقها في العام القادم و بدون زيادة

شكراً يا سادة

شكراً يا سادة

و تذكرت يومها رددت عليه و كلي أمل - و كانت الندوة غير رسمية بالطبع كنا كونها معاً شعراء الشعب لن تكتم ضرختنا صرختنا تسري في الأبدان و تحرك العقول ، لم أذهب لمؤتمر أدباء مصر هذا العام لما تردد عن حضور السيد رأس النظام البائد حضور المؤتمر ، ثم تراجع عن الحضور مع الشعراء الرسميون الوفود الواعدة ، لم أُدرك كل ما دار في المؤتمر و لكن كل ما أدركته هو أن المؤتمر القادم سيكون و بدون زيادة بدونه و بدون المخاوف فقد إنكسر الخوف و علي أمين عام المؤتمر القام أن يُدرك أن توصيات المؤتمر لأبد و أن تكون في صالح الشعب و صالح الوطن و تعود قضية الوحدة الوطنية إلي الصف الأدبي و تتراجع مخاوف القائمين علي أمر المؤتمر من السادة أعضاء هيئة قصور الثقافة ، لا أعرف لمذا هذا التذر هذه الأيام و يم الخميس بالتحديد لا أعرف .
و لكن كل ما أعرفه أن يوم الخميس كنت أردد كل لحظة و كل دقيقة الحمد لله الحمد لله فقد كان اليسر بعد العسر و قد كانت المسافات البعيدة تقترب و كانت الوحدة العربية في لقاء الشعراء و كان الوطن الواحد هو أحلي كلمة بعد غناء الزميل محمود صادق يا حبيبتي يا مصر و الدموع تتساقط من العيون و تردد الألسنة بفرحة غامرة و يا حبيبتي يا مصر و يا حبيبتي يا جودة التعليم في مصر .

الحمد لله رب العالمين

الخميس 10 /3/2001