وعد الله تعالى عباده المؤمنين بأن يمنع عنهم كيد أعدائهم
فقال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)
(محمد:7)،
فهذا وعد من الله الذي لا يخلف وعده
قال الله تعالى:
(وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ)
(التوبة: من الآية111)،
وقال تعالى:
(وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)
(الروم:6)،
فالوعد في هذه الآية بالنصر والتمكين للمؤمنين متحقق لا محالة.
ووعد آخر بالعلو على الكافرين وهزيمتهم
قال الله تعالى:
(وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)
(النساء: من الآية141)،
ولكن لكل واحد من الواعدين شروطا يتوقف تحققه عليها.
فالآية الأولى تبين أن النصر مشروط بنصرة العباد لله تعالى،
ونصرة الله تعني الامتثال التام لما أمر الله به،
والاجتناب التام لما نهى عنه،
وهي دعوة جرت على ألسنة الرسل قبل نبينا صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ)
(الصف:14)،
فعيسى عليه السلام دعا قومه وأتباعه لنصرة الله تعالى
مواقع النشر (المفضلة)