طبعاً لن ينفصل أى منا عن الواقع ، وأقصد به الواقع الذى فرضه ميدان التحرير ، فى إطار من الشفافية والموضوعية والالتزام الذى نادت به الهيئة يوماوحلمنا به نرجو من الهيئة قراءة هذا الواقع فهى التى نادت بالثورة على الواقع المر الذى يعانى منه التعليم ، واستجابت للكثير من المطالب يوم أن نزلت بسقف المعايير وعددها ومتطلباتها لتناسب الشارع التعليمى المصرى ، هذه الهيئة من الأول والأخر ليست ملكاً لأحد فهى ملك للشعب المصرى تؤدى دورها فى الحفاظ على مستوى لائق للإنسان المصرى فى حاضره ومستقبله .
أعرف الأستاذ طارق جويد منذ أيامنا الأولى بالهيئة وهو لم يخرج عن حدود الموضوعية والشفافية والشجاعة التى أملتها علينا ظروف التغيير فى الأسابيع القليلة الماضية ، وعبر هذه المجلة التى شرفت يوماً بالإشراف على أحد أقسامها ، وتعاظمت معها ومع الهيئة أمالنا فى الارتقاء بالتعليم - حصن مصر القوى - فلن نفوت هذه الفرصة لاطلاع السيد الأستاذ الدكتور مجدى قاسم على مجريات الأمور عن طريق القائمين بالعمل فهو حق له علينا ، حتى لانتحول الى مجرد مستوظفين يخلو عملنا من الجرأة والمبادأة والتنافس الشريف ، وعرض متطلباتنا بمتهى الذوق عبر المنابر الشرعية .
وألاف المراجعين الذين دفعت بهم الهيئة الى المدراس ، لهم أجدر الناس على تجاوز المطالب الشخصية - إن كانت مشروعة - الى اكساب الهيئة واجهتها التى تستحقها ، على أرض الميدان وليس فقط من خلال الاعلام الذى يصر على مهاجمتها كلما اتيحت له الفرصة ، وليس منا من يطلب مركز أو مكانة أو زعامة أو يركب الموجة فكلنا وعن قناعة واضحة نرجو للهيئة الموقرة تحقيق رسالتها والوصول برؤيتها الى كل ربوع مصر ، وفقنا الله الى ما يحبه ويرضاه .