أسطورة الاحتكار
يعتقد البعض من المعنيين بأمر الجودة أن وجود مؤسسة ما داخل المجتمع لجودة التعليم ، بأنها تحتكر وحدها فكرة الجودة فى المجتمع ككل . رغم أهمية الجودة فى حياتنا فى كل شئ إلا أن فكرة المصادرة على الآراء أو الإلزامية للمؤسسات التعليمية بإتباع معايير معينة فكرة غير موجودة أصلاً ، ومن حق كل مؤسسة اختيار المعايير اللازمة لها شرط أن تتوافر فيها الشروط المطلوبة للتنفيذ
كما أن الكثير من المؤسسات التعليمية بحاجة إلى الإرتقاء بوضعها ، وتشخيص وضعيتها الراهنة ثم صياغة معاييرها الخاصة بها ، والتى تناسب حالتها ، ومدى قدرتها على التفعيل، والتنفيذ وفقاً للإمكانات المتاحة من قبل الدولة .
لهذا فليس هناك إلزامية من مؤسسات جودة التعليم على اتباع معايير معينة ، وكل مؤسسة تعليمية يمكنها أن تتبنى المعايير التى تراها مقبولة لصالحها ، كما يمكنها أن تتبنى معايير دولية متفق عليها ، وليست معايير محلية فحسب .
كما يمكن الاعتماد من جهات دولية أيضاً ، وليس فقط جهات محلية . فليس هناك إحتكار بإسم جودة التعليم ، فالجودة تعنى التميز ، والاختلاف ، والتنوع ، وليس النمطية ، والتقليد ، والاتباع لأنها فى الحالة الأخيرة تعنى الخوف، والقهر . لهذا فالإبداع أمراً مطلوباً دوماً ، ونحن نفعل عبارة yes we act .