أطلق الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مؤسسة فاركي جيمس التعليمية، وهي مبادرة غير ربحية تهدف إلى توفير أجود الخدمات التعليمية لـ 10 ملايين طفل حول العالم، والمساهمة في تطوير واقعهم المعيشي. وتتبع المؤسسة مجموعة جيمس التعليمية في دبي، التي تدير شبكة متنامية من المدارس الخاصة حول العالم بمراحلها التعليمية المختلفة.وقال بيل كلينتون في هذه المناسبة وعبر كلمة ألقاها في أكاديمية دبي الأمريكية، "تمثل جودة التعليم المفتاح الأساسي لمعالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً، ويفتح التعليم للأطفال آفاقاً جديدة من التطور المستمر. ويساهم بناء جيل متعلم ومثقف من الأطفال في إيجاد عائلات أكثر تماسكاً، ومجتمعات أكثر لحمة. وتلتزم مؤسسة فاركي جيمس التعليمية بتوفير الفرص التعليمية لملايين الأطفال حول العالم".
من جانبه قال سوني فاركي، رئيس مجلس إدارة مجموعة جيمس التعليمية، "نحتفل اليوم بمرور نصف قرن على تواجدنا في دبي، وتتعهد مجموعة جيمس في الشرق الأوسط على مواصلة لعب دور رائد في تحسين جودة التعليم وإتاحته لجميع الأطفال. وإننا إذ نقوم بهذه المبادرات، إنما نستمد حماسنا وعزيمتنا من توجهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، قائد مسيرة العطاء والمبادرات الإنسانية".
وأضاف، "يمثل التعليم أحد القضايا الجوهرية في العالم، ولا يمكن تحمل وجود 70 مليون طفل حول العالم لم يحصلوا على فرص التعليم الجيد أسوة بأقرانهم. لذا يتوجب أن تنصب جهودنا نحو تحسين جودة التعليم وتوفيره أمام أكبر شريحة مجتمعية ممكنة، لا سيما أن التعليم وحده كفيل بمساعدتنا على بناء أجيال قادرة على معالجة القضايا التي تمثل تحدياً للبشرية كالفقر والنزاعات والتحديات البيئية".
وفي تعليقه على مزايا المنح الدراسية للشرق الأوسط، أوضح فاركي، "ستوفر مؤسسة فاركي جيمس التعليمية آلاف المنح الدراسية والوسائل المساعدة لأكثر الأطفال موهبة، وسوف نحصر قريباً عدد الأطفال غير المتعلمين، والأطفال الموهوبين في الشرق الأوسط".
وسترصد مؤسسة فاركي جيمس من خلال مؤسسة جيمس التعليمية موارد وخبرات واسعة لتأمين حلول مستدامة ومبتكرة لمعالجة هذه القضية العالمية الهامة، وستشمل 100 ألف طالب من 125 جنسية مختلفة، وطاقم عمل يضم 9 آلاف من الكوادر المؤهلة والكفوءة، بالإضافة إلى مئات آلاف أولياء الأمور.
وأتاح الاحتفال باليوبيل الذهبي لمجموعة جيمس التعليمية في دبي، الفرصة لجمع تبرعات بلغت 50 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى توفير أكثر من 3000 منحة دراسية ومساعدات مالية قدمتها مجموعة جيمس التعليمية للأطفال ضمن شبكة مدارسهم بصورة سنوية.
وقال فيكاس بوتا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فاركي جيمس، "ستركز المؤسسة على أربعة مجالات رئيسية تشمل منحاً دراسية للأطفال غير المتعلمين، وتدريب المدرسين، والتطوير والتوجيه المهني لمدراء المدارس، وتطوير السياسات التعليمية عبر شراكاتها الإستراتيجية".
وتعمل مؤسسة جيمس بالشراكة مع كل من مبادرة كلينتون العالمية، ومؤسسة فيث لتوني بلير، ومؤسسة دبي العطاء، وبراثام.
وأضاف بوتا، "أطلقنا مؤسسة فاركي جيمس لأننا نؤمن بأن العمل الخيري لابد ان يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً باستراتيجيات التطوير والتنمية، للوصول إلى الهدف المتمثل في تعليم 100 طفل مقابل كل طفل يتعلم في مجموعة جيمس التعليمية".

----------------------------------------------------------------------------
المصدر http://www.ameinfo.com/ar-188099.html