فى مدينة حمص بسوريا ( اللهم إرفع عنها البلاء ) و أثناء مرورى فى أحد الأحياء الشعبية ، لفت نظرى طفلين فى سن السابعة أو الثامنة ، وجدتهما يتحاوران أو يتفاوضان حول تبادل عقلة ( قطعة من الساق ) من نبات الجارونيا الأحمر بعقلة من نبات الجارونيا الأبيض .
أطفال الأحياء الشعبية عندنا على ماذا يتحاورون أو يتفاوضون .
و فى أحد الأيام شاهدت سيدة عجوز تخطت السبعين و يبدو على مظهرها رقة الحال و قلة المال ، وقفت أمام شاب يبيع نباتات زينة على الرصيف و إشترت منه أحد النباتات .
يمكن القول " لايوجد فى سوريا منزل خالى من النباتات إلا إذا كان خالى من السكان "
أثناء جلوسى فى أحد الحدائق العامة وجدت أطفال يلعبون و منهم من يذهب إلى أزهار الورد يشمها " فقط " و يتركها ، و لايوجد فى الحديقة يافطة مكتوب عليها " ممنوع قطف الأزهار "
سمعت مقطع أغنية قديمة لفيروز " يا دنيا شتى ياسمين " و وجدتها حقيقة حيث أن بعض المنازل تزرع الياسمين على أسوارها و تتساقط أزهار الياسمين على الرصيف بغزارة و تكسوه باللون الأبيض ، و عن الرائحة لا تسأل .
إن حب النباتات " ثقافة شعب " فمتى تنتشر ثقافة حب النباتات بيننا ؟
المحافظة على الحدائق العامة " ثقافة شعب "
يمكنك الآن أن تبدأ بتربية النباتات فى منزلك و لا تبدأ بنباتات غالية الثمن ، و إذا مات النبات لا تحزن عليه و إشترى غيره حتى تكتسب الخبرة فى رعاية النباتات .
ساهم فى إنتشار ثقافة حب النباتات بين أبنائك و جيرانك و أقاربك .
متى نصبح شعب مثقف بحب النباتات ؟ و متى ننزع يافطة " ممنوع قطف الأزهار "