التغيير كلمة حلوة براقة كلنا يرددها ويطالب بها، فهل نقتنع بها حقا؟
يهز التغيير نفوسنا عندما يباعد بينها وبين ما ألفته وأخلصت له وبذلت عطائها فيه ، حتي ظنت أنه هو - مكانا كان أو صحبة - منتهي أملها.
ويهون التغيير عندما تراه نفوسنا نقطة انطلاق جديدة وموقع أفضل قد يقربها إلي الغاية الأسمي التي تسعي إليها ، والتي لا يقيدها مكان ، ولا تاسرها صحبة.
لكي نقبل التغيير علينا أن نتوقعه، ونعد أنفسنا له،
لكي نقبل التغيير علينا أن نراجع غاياتنا قبل أن نناقش نوايا الآخرين...
« أتاني جبريل، فقال: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت، فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس » [السلسلة الصحيحة 83]
اذا عرف كل منا غاياته سيسهل عليه قبول التغيير ، بل لعله ايضا يصنعه!